خرج آلاف المتظاهرين من مجموعة السترات الصفراء إلى الشوارع في أنحاء فرنسا اليوم السبت، حيث احتج كثيرون على الإصابات التي تعرض لها المحتجون في اشتباكات سابقة مع الشرطة. وشارك عدة آلاف من المتظاهرين، سار معظمهم بهدوء، شرقي باريس في الشوارع الواسعة، وهتف بعضهم بشعارات تنتقد الرئيس إيمانويل ماكرون أو غنوا النشيد الوطني الفرنسي. وارتدى بعض المحتجين رقعة عين تكريما لهؤلاء الذين أصيبوا بالعمى بسبب الرصاص المطاطي أو المقذوفات الأخرى، ويبلغ عددهم 14 منذ أن بدأت الحركة في منتصف نوفمبر، وفقا لإحصائية صدرت عن صحيفة «ليبراسيون». وأظهرت لقطات تلفزيونية بعض الاشتباكات الخفيفة مع الشرطة في باريس. وفي بلدة فالانس بمنطقة "فالي دو رون" نشر الإقليم المحلي صورة للأسلحة ومعدات الحماية التي صودرت في عمليات التوقيف والتفتيش، وأشار إلى القبض على 14 شخصا. وجاءت احتجاجات اليوم السبت بعد يوم من رفض المحكمة الإدارية العليا الفرنسية الدعوات إلى منع الشرطة من استخدام الرصاص المطاطي، الذي تسبب في معظم الإصابات الخطيرة. وقالت مفوضة حقوق الإنسان في المجلس الأوروبي دونجا مياتوفيتش في وقت سابق من الأسبوع الجاري إنها "قلقة للغاية بشأن عدد وشدة الإصابات الناجمة عن استخدام ضباط إنفاذ القانون القوة ". لكن وزير الداخلية كريستوف كاستانير قال أمس الجمعة إن عطلات نهاية الأسابيع السابقة شهدت أعمال تخريب وهجمات على الشرطة. وأكد أن: "خلاصة القول، ببساطة إذا تم احترام القانون، لن تكون هناك أية إصابات".