الموت تحت عجلات المترو.. 3 وقائع انتحار ومحاولة فاشلة منذ بداية 2019

بين عشية وضحاها تحول الحديث بين المصريين عن مترو الأنفاق من كونه أسرع وسيلة انتقال داخل العاصمة إلى كونه أيضا الأسرع في إنهاء حياة كل يفكر في الانتحار، لا يكلفهم ذلك سوى سعر تذكرة الدخول، ثم يلقي الراغب في الانتحار أسفل عجلات قطار المترو، دون أن يوقفه أحد هربا من همومه النفسية أو أعباء أسرية أو مالية، ووصل الأمر إلى أن بعض المنتحرين قطعوا مسافة سفر من المحافظات للانتحار في القاهرة.
• 15 يناير 2019:
انتحر شاب أسفل عجلات مترو الأنفاق في محطة مار جرجس في اتجاه حلوان.
إذ أنه أثناء دخول القطار رقم 172 محطة مار جرجس في اتجاه حلوان بالخط الأول؛ فوجئ قائد القطار بالشاب "عمر حسن" 22 عاما، طالب بكلية التجارة، يلقي بنفسه أمام القطار؛ ما أدى إلى مصرعه على الفور. وتم رفع الجثة من على القضبان بمعرفة المسئولين عن المحطة وشرطة المترو، وتسبب ذلك وقتها في تأخير القطار لمدة 7 دقائق.
• 26 يناير 2019:
أيضا انتحر الطالب "محمد هشام" القاطن بشارع فاطمة محرم بك بالإسكندرية، من مواليد عام 1997؛ ما أدى لتعطل الحركة 10 دقائق.
حيث إنه في أثناء قدوم القطار رقم 628 بالخط الثاني بمحطة السادات اتجاه شبرا الخيمة، فوجئ قائد القطار بإلقاء الشاب بنفسه أمام القطار، ولقي مصرعه فورا لمروره بمشكلة نفسية، وانتقل طاقم التشغيل بالمحطة وقيادات شرطة مترو الأنفاق وتم رفع الجثة وعادت الحركة لطبيعتها.
• 29 يناير 2019:
أنقذ عدد من مسئولي مترو الأنفاق "عجوز"، بلغ السبعين من عمره، من الانتحار قادما من المنصورة بعد أن صاقت به السبل وتجاهله أولاده فقرر إنهاء حياته بنفسه، لكن تم إنقاذه في محطة الشهداء وإعادته لأهله.
إذ توجه وقتها "أحمد عبدالهادي" المتحدث الرسمى باسم مترو الأنفاق، ومدير الإعلام والعلاقات العامة للشركة، إلى محطة مترو "الشهداء" بالخط الأول اتجاه حلوان، بعد تلقي بلاغ على الخط الساخن بوجود رجل مسن في حالة بكاء وعدم اتزان برصيف المحطة وحاول الانتحار.
وتبين أنه "م" 70 عاما، وقد دخل في حالة انهيار تام، وقال إنه ترك منزله بالمنصورة وأتى إلى القاهرة بسبب تجاهل أولاده له، وعدم سؤالهم عنه أو تقديم الرعاية له. وتم نقله بواسطة أفراد شرطة النقل والمواصلات وشرطة مترو الأنفاق إلى مكتب الشرطة للتعامل مع حالته.
• 1 فبراير 2019:
بحسب بيان رسمي لهيئة مترو الأنفاق، انتحرت "شيماء حمدان"، المقيمة في شارع أحمد سليم، أسفل عجلات مترو ساقية مكي، وبينت التحريات الأولية أن أزمة مالية ونفسية بسبب مشكلات أسرية مع طليقها وراء ذلك.
إذ أنه في أثناء قدوم القطار رقم 308 بالخط الثاني بمحطة ساقية مكي اتجاه شبرا الخيمة، فوجئ قائد القطار بإلقاء ربة المنزل بنفسها أمام القطار، ما تسبب في بتر ذراعها ومصرعها على الفور، وانتقل طاقم التشغيل بالمحطة وقيادات شرطة النقل والمواصلات وشرطة مترو الأنفاق وتم رفع الجثة وعمل وعادت حركة الخط الثاني بعد تأخير 7 دقائق.
وتحررت المحاضر اللازمة للوقائع كلها، وتولت النيابة التحقيق.