كدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أنها تريد تغييرا "واضحا وملزما قانونيا" للترتيب الذي يطلق عليه اسم "شبكة الأمان"، والذي يهدف لضمان بقاء الحدود الأيرلندية مفتوحة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وشددت ماي أمام نواب البرلمان على أنه "لن يكون من السهل" إعادة التفاوض على شبكة الأمان، التي تمثل جزءا من اتفاق الانسحاب الذي كانت اتفقت عليه لترتيب خروج بريطانيا من الاتحاد في 29 آذار/مارس. واعتبرت أن الأمر "سيعني إعادة فتح اتفاق الانسحاب". واتهمت النائبة عن حزب الخضر كارولين لوكاس ماي ب"مطاردة الأوهام". وقالت ردا على حديث ماي بشأن إعادة التفاوض على اتفاق الانسحاب :"لقد استبعد الاتحاد الأوروبي هذا النوع من الخيارات عدة مرات". واتهم زعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربين ماي "بإهدار الوقت المتبقي" والترويج "للخوف من عدم التوصل لاتفاق على العكس من الاتفاق الذي توصلت إليه". وقال كوربين "إن العقبة أمام التوصل إلى حل هي رئيسة الوزراء" زاعما أن المحافظين بحزب ماي "غير قادرين على توحيد أنفسهم، ناهيك عن توحيد البلاد". وقبل النقاش، توحّد المشككون في جدوى الاتحاد الأوروبي والمؤيدون له من حزب المحافظين في دعمهم ل "الخطة ج" لتمديد الفترة الانتقالية لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ومراجعة شبكة الأمان أثناء التفاوض على اتفاقية تجارة حرة جديدة مع الاتحاد الأوروبي.