كان حسام غالي من أكبر المستفيدين بولاية المجلس الحالي لمجلس إدارة الأهلي منذ إعلان دعمه لمحمود الخطيب في الانتخابات حتى حقق أسطورة القلعة الحمراء حلمه الأكبر بالجلوس على مقعد الرجل الأول في المبنى الاجتماعي العريق بفرع النادي في الجزيرة. استكمل غالي استفادته من فوز الخطيب برئاسة الأهلي على حساب منافسه محمود طاهر في 30 نوفمبر 2017، بتحقيق "الكابيتانو" رغبته في الاعتزال بالقميص الأحمر حيث قضى الأشهر الستة الأخيرة من الموسم الماضي مع الأهلي بعد قطع إعارته للنصر السعودي. بعد الاعتزال بدأ غالي مشواره الإداري بتولي منصب المنسق العام لقطاع الكرة، إلا أنه رحل بعد أشهر قليلة بعد اعتراضه على الهيكلة الجديدة التي طرحها الخطيب ومجلسه بتعيين هيثم عرابي في إدارة التعاقدات في ظل ثورة تغيير شاملة بالنادي بعد خسارة لقب دوري أبطال إفريقيا والخروج من البطولة العربية في نوفمبر الماضي. استقال حسام غالي من منصبه بالقلعة الحمراء، والتحق بصديقه ووكيل أعماله السابق نادر شوقي المسؤول عن إدارة فريق الكرة بالجونة، ليتولى قائد الأهلي السابق منصب مدير الكرة بالنادي الساحلي. لم تتوقف استفادة غالي من الأهلي بخلافه مع المجلس الحالي، بل استغل علاقته جيدا بمنظومة القلعة الحمراء لإنجاح تجربته مع الجونة، وذلك بضم 5 لاعبين دفعة واحدة خلال فترة الانتقالات الشتوية الجارية. بفضل تواجد غالي، نجح نادي الجونة في استعارة كل من محمود الجزار، أحمد ياسر ريان، أحمد حمدي، قبل الإعلان اليوم الاثنين عن انتقال الثنائي أكرم توفيق وإسلام جابر. في المقابل توزع باقي لاعبي الأهلي الراحلين على عدة أندية خلال فترة الانتقالات الشتوية الجارية، حيث ضم الاتحاد السكندري صبري رحيل بعقد مدته موسمين واستعار عمار حمدي لنهاية الموسم. أما الثنائي عمرو بركات والمدافع الشاب كريم يحيى انتقلا إلى سموحة على سبيل الإعارة لموسم ونصف، بينما عاد ميدو جابر مجددا لصفوف ناديه القديم مصر للمقاصة على سبيل البيع النهائي بعقد مدته 3 مواسم ونصف. وبذلك تتنوع استفادة حسام غالي من الأهلي ومجلسه الحالي سواء على المستوى الإداري أو استغلال ثورة التغيير التي طالت الفريق بعد الكبوة التي أطاحت باللقبين الإفريقي والعربي.