معرض القاهرة للكتاب يختلف هذا العام عن الدورات السابقة، ليس فقط لأنها الدورة الذهبية احتفالا بمرور نصف قرن على تدشينه، ولكن أيضا لاستحداث العديد من التغييرات الجوهرية، أبرزها نقل المعرض إلى مقره الجديد بمركز مصر للمؤتمرات والمعارض الدولية بالتجمع الخامس. المعرض، الذي أقيمت دورته الأولى في عام 1969، استمر تنظيمه في أرض المعرض بالجزيرة (دار الأوبرا المصرية حاليًا) حتى عام 1983، ومع تزايد الإقبال الجماهيري بدأ التخطيط إلى مكان أوسع، وبالفعل تم نقل المعرض إلى أرض المعارض الدولية بمدينة نصر، وآنذاك استنكر جمهور المعرض "المُخلص" ذلك، واستهول ابتعاد المكان الجديد، ومع الأيام أصبح ذلك "المكان البعيد" في قلب القاهرة، وبمرور السنين رأت الدولة أن الوقت حان لتغيير مكانه ونقله بدءا من هذه الدورة. ورغم ما صحب الانتقال من مخاوف عديدة قبل انطلاق الدورة الحالية، خاصة مع تغيير نظام الأجنحة والخيم المنفصلة المعتاد في النسخ السابقة، حيث أصبحت الدور والمكتبات تعرض منتجاتها في أقسام داخل مجمعين كبيرين فقط، إلا أن الشهادات التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي على لسان زوار أول يومين جاءت "إيجابية للغاية"، ومشجعة لملايين المواطنين، خاصة الشباب، على الإقبال. وركزت الشهادات التي رصدتها "الشروق" في خامس أيام المعرض على إيجابيات متعددة، مثل: حسن التنظيم، ونظافة المكان، ورقي الخدمات، وسهولة إيجاد الكتب وأجنحة عرض الدور والمكتبات، وسهولة التنقل بخطوط النقل الجماعي المتوفرة في نقاط التجمع الرئيسية المعلنة. أشاد الكاتب الصحفي سامح فايز بالمعرض في دورته الجديدة، وكتب: "المعرض مميز جدا وحاجة عالمية بجد.. زوروه هتنبسطوا"، وأضاف أن معرض الكتاب ملك للناس، لا وزارة أو هيئة، رافضا فكرة المزايدة ومقاطعة المعرض لأي سبب، واصفًا من يفعل ذلك بأنه "سوء تقدير كبير للموقف". فيما نشر الإعلامي حسام الدين حسين فيديو من أمام إحدى البوابات مُعلقا: "طابور معرض الكتاب لا ينتهي". ونشر مصطفى عز العرب صورة لطابور انتظار الجمهور للدخول أمام إحدى بوابات المعرض مصحوبة بتعليق: "صباح الإقبال الكثيف". ونشرت المراسلة شروق عادل صورتها في الطابق العلوي من داخل المعرض، وكتبت: "أحييكم من أعلى مكان في العالم". وأبدى أحمد جاد إعجابه بالمظاهر الاحتفالية بالمعرض، ونشر صورا وفيديوهات للفرق الموسيقية بالزي الفرعوني. وكتبت صفحة "أكسب الناس ببساطتي" عن المعرض: "أروع ما رأيت". وشاركت أسماء عبدالباسط صورًا لأماكن متفرقة للمعرض على جروب "مصر العظمى"؛ ليتفاعل معها أعضاء المجموعة، مشيدون بحسن التنظيم ونظافة الخدمات المقدمة في المعرض خلال دورته الحالية. ونشر نسيم عرفات، بنجلاديشي الجنسية، صورا للمعرض بأجنحته المختلفة. ونشر أيضا عتيق حسن، بنجلاديشي الجنسية، صورته داخل إحدى دور النشر وهو يتصفح كتابا. وكتب عبدالقادر أبوريمة، ليبي الجنسية: "أجواء أكثر من رائعة في رحاب اليوبيل الذهبي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب"، مشيرًا إلى أنه زار الجناح الفلسطيني، واليوناني، والليبي، والعديد من دور النشر. وأضاف: "تحيا مصر أرض الكنانة لتسخير هذه الإمكانات؛ خدمة للعلم والقراءة.. جميع أطياف البشر على أرض المعارض بالقاهرة.. ما زال للكتاب عنوان.. ودعوة صريحة مفادها (اقرأ)". ونشر محمد بوفراج، ليبي الجنسية، صورته مع أحد أصدقاءه داخل إحدى دور النشر.
كما نشر فيض العزيز، هندي الجنسية، صورًا للمعرض وشاركها مع أصدقاءه، وأفاد بأنه اشترى 7 كتب خلال زيارته للمعرض. كما نشر نوقيب عبدالرؤوف صورته من داخل المعرض، قائلا: "نحن في زيارة معرض الكتاب 2019 من مصر"، وأضاف صورة رواية "أرض الإله" للكاتب أحمد مراد والصادرة عن دار الشروق. ونشرت سلمى أشرف صورتها من أمام "بانر" يحوي صورة إحدى شخصيتي معرض الكتاب لهذا العام، وزير الثقافة الأسبق الدكتور ثروت عكاشة، وكتبت: "مين اللي كل سنة بتروح تصرف كل فلوسها في معرض الكتاب وتقعد مفلسة باقي الشهر".