نستهدف الوصول إلى 12,5 مليون تلميذ خلال الفصل الدراسي الثاني 22,6 %من المفحوصين مصابون بالأنيميا.. و15% بالسمنة.. و7,6% يعانون من قصر القامة.. و1,5% من النحافة قالت الدكتورة سهير عبدالحميد، رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي، إن مبادرة الكشف المبكر عن الأنيميا والسمنة والتقزم والنحافة لدى تلاميذ المدارس، والتي انطلقت بشكل تجريبي لتلاميذ المرحلة الابتدائية بجميع محافظات، 20 ديسمبر الماضي، فحصت 34 ألف و450 تلميذ، وذلك على مستوى ال27محافظة، تم استبعاد 447 تلميذ منهم بسبب أخطاء في تسجيل البيانات. وأشارت عبد الحميد ل«الشروق» إلى الانتهاء من وضع خطة لفحص 12.5 مليون تلميذ، وهم إجمالي عدد التلاميذ فى المرحلة الابتدائية من عمر 6 سنوات حتى 12 عاما، خلال الفصل الدراسي الثاني. وأوضحت أن الحملة التي انطلقت خلال الفصل الدراسي الأول تعتبر مسح جزئي لتلاميذ المدارس الابتدائية و"تجربة استطلاعية"، على مستوى الجمهورية، حيث يتم مسح 1500 تلميذ ابتدائي بكل محافظة بواقع 3 مدارس تمثل طبقات المجتمع المختلفة، حيث يتم خلال الحملة قياس الطول، والوزن، ونسبة الهيموجلوبين. وتابعت: تم اختيار 3 مدارس من كل محافظة، مقسمة على مستويات اجتماعية، لتحديد نسب الإصابات بشكل دقيق، وتم فحص نحو 500 تلميذ في 81 مدرسة، ويمثل ذلك عينة عشوائية من التلاميذ، للوقوف على نسب إصابة الأطفال بهذه الأمراض. وأضافت أن النتائج الأولية أظهرت إصابة نحو 22.6%من المفحوصين بالأنيميا، و15% مصابون بالسمنة، و7.6% منهم يعانون من قصر القامة، بينما يعاني 1.5% من النحافة. وأكدت أن جميع أفرع التأمين الصحي مجهزة لعلاج الأطفال من الأنيميا والتقزم، ويوجد 600 عيادة شاملة تابعة للهيئة لعلاج الكبار والأطفال، وتوفير جميع العلاجات المطلوبة للأطفال بها. ولفتت إلى تصميم كارت يسجل فيه بيانات التلاميذ ونتائج الفحص، ونموذج خطاب يتم تسليمه لولى الامر للحصول على موافقته على مشاركة الطالب في الحملة ويسلم عن طريق إدارة المدرسة. ونوهت بأنه تم تشكيل فريق عمل بالمدارس يتكون من "طبيب المدرسة، وعدد 3 زائرة صحية، أو ممرضة، وفني معمل، ومدخل بيانات"، كما تم توفير الأجهزة اللازمة لقياس الهيموجلوبين، لافتةً إلى أنه تم عقد اجتماع قبل بدء الحملة يجمع استشاريين الأطفال والغدد الصماء من التامين الصحي وأساتذة الجامعات، لوضع نموذج لتسجيل البيانات إلكترونيا طبقا لتعريف منظمة الصحة العالمية، وتقوم وزارة التربية والتعليم بتوزيع مطويات متضمنة نصائح وإرشادات للتلاميذ في شكل رسائل صحية جاذبة لهم. يشار إلى أن وزارة الصحة أعلنت أن هذا المسح سيجعل الدولة تعيد النظر في نظام التغذية المدرسية، بما يساعد التلاميذ على النمو الصحي السليم، بالإضافة مكونات غذائية تساعد على النمو الصحيح لهذه الفئة العمرية وتصحيح سياسات التغذية.