بدت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، تفهمها لحالة الغضب وعدم الرضا لدى الكثير من المواطنين في شرق البلاد. وفي مقابلة مع صحيفة "دي تسايت" الألمانية الأسبوعية التي تصدر غدا الخميس، قالت ميركل :" لا أجد من المدهش وجود إحباطات هناك في شرق ألمانيا". وأعربت ميركل عن اعتقادها بأن هناك تحديا سياسيا كبيرا في شرق البلاد وذلك في إشارة إلى الانتخابات البرلمانية المحلية في ثلاث ولايات هناك والمزمع إجراؤها في الخريف المقبل وفي ظل التوقعات بنجاح حزب البديل من أجل ألمانيا في هذه الانتخابات. وأضافت ميركل ابنة ألمانياالشرقية السابقة أنها يعز عليها قول إن " البلاد منقسمة على نحو لم يحدث أبدا في أي وقت مضى، وربما لم تكن البلاد متصالحة على نفس القدر الذي كان يظنه المرء". واعترفت ميركل بوجود بعض المشاكل الهيكلية الكبيرة في شرق ألمانيا " وقد تبددت الآمال في أن يتم التساوي (بين شطري البلاد) سريعا في بعض المجالات"، مشيرة إلى تضاؤل المواريث و العائدات الضريبية هناك الأمر الذي جعل من الصعب على الناس أن يكونوا ثروة. وتابعت ميركل :" ولذلك يتساءل الناس الآن: كم من الوقت سيستغرق هذا الأمر؟"، ولفتت إلى أن من الواجبات المهمة للساسة العمل على خلق ظروف معيشية متساوية. ورأت ميركل أن تمثيل الألمان الشرقيين ضئيل في الكثير من المجالات، وقالت إن هذا ما جعل الكثير من الألمان الشرقيين يتقبلون على سبيل المثال أن يتقاضوا دخولا أقل من الالمان الغربيين. وقالت ميركل:" ظلت الآمال معقودة على أن يتم مساواة هذا الأمر يوما ما، لكن عندما ينظر المرء اليوم إلى فروق الأجر الكبيرة بين ولاية بادن-فورتمبرج(غرب) وولاية سكسونيا آنهالت (شرق)، فإن هذا سيغضب الكثيرين". تجدر الإشارة إلى ان ولايات براندنبورج وسكسونيا وتورينجن (وجميعها ولايات شرقية) ستشهد انتخابات برلمانية في هذا العام، حيث ستجرى الانتخابات في براندنبورج وسكسونيا في وقت واحد في الأول من سبتمبر المقبل فيما ستجرى الانتخابات في تورينجن في السابع والعشرين من أكتوبر المقبل، ويأمل حزب البديل في تحقيق نسب تأييد تزيد عن 20% في كل من هذه الولايات.