تظاهر مئات الفلسطينيين في غزةورام الله، اليوم الثلاثاء، للاحتجاج على "الاعتداء" على أسرى فلسطينيين في سجن إسرائيلي. ورفع المتظاهرون في غزة ، بدعوة من لجنة القوى الوطنية والإسلامية ، صورا للأسرى ولافتات تندد بممارسات إسرائيل ضدهم، ثم اعتصموا أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر لمطالبتها بالتدخل. وجرت تظاهرة مماثلة في مدينة رام الله حذر متحدثون فيها من انفجار شعبي في الأراضي الفلسطينية في حال استمرار "التصعيد" الإسرائيلي بحق الأسرى في السجون. من جهته، طالب المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود المنظمات والهيئات الحقوقية الدولية والمجتمع الدولي بأسره بتحمل مسؤولياتهم تجاه معاناة الأسرى. وحذر المحمود ، في بيان صحفي من "الانفلات الإسرائيلي في مراكمة معاناة الأسرى واستمرار التضييق عليهم الامر الذي من شأنه دفع الأوضاع الى مزيد من التوتر". وحمل المحمود الحكومة الإسرائيلية "المسؤولية عن الأوضاع التي يعيشها الأسرى في المعتقلات"، مؤكدا أنهم "رموز الدفاع عن الحرية والكرامة في سبيل حرية الانسان في كل مكان". وكان رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية قدري أبو بكر ندد ب "اعتداء" قوات إدارة السجون الإسرائيلية أمس الاثنين على أسرى فلسطينيين "ما أدى إلى إصابة 150 منهم بالرصاص المطاطي والاختناق". واتهم أبو بكر إدارة معتقل عوفر ب "اقتحام أقسام وغرف الأسرى يوم أمس واليوم بشكل انتقامي ووحشي وجنوني والتنكيل بهم". وأفاد بأن "عدد الإصابات في صفوف الأسرى وصل إلى 150، تنوعت بين الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والغاز المسيل للدموع وغاز الفلفل والاعتداء عليهم بالهراوات والعصي وإطلاق الكلاب البوليسية لمهاجمتهم". في المقابل ، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن عددا من الأسرى الفلسطينيين "قاموا بالإخلال بالنظام وإشعال النيران في إحدى الزنازين بعد قيام مصلحة السجون بمعاقبة 12 أسيرا لحيازتهم هواتف خليوية مهربة". وتعتقل إسرائيل 1200 أسير فلسطيني في سجن عوفر الواقع إلى الغرب من رام الله في الضفة الغربية.