دافعت النائبة الديمقراطية إلهان عمر، أمس الخميس، عن تغريدة كتبتها على حسابها بموقع التدوينات القصيرة "تويتر"، قبل سنوات هاجمت فيها إسرائيل واتهمتها بأنها "تنوم العالم مغناطيسيا"، الأمر الذي اعتبرته الجماعات اليهودية في الولاياتالمتحدة تصريحات "معادية للسامية". وكانت إلهان، المسلمة من أصل صومالي، كتبت في تغريدة عام 2012: "إسرائيل نومت العالم مغناطيسيا. أدعو الله أن ينبه الناس إلى الأفعال الخبيثة التي ترتكبها إسرائيل"، بحسب صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية. وقالت النائبة الديمقراطية، قبيل اختيارها لعضوية لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب، إن اختيارها للمصطلحات في تلك التغريدة "لم يكن موفقا"، مضيفة: "ما يهمني أن الناس تدرك أن هناك فرقا بين انتقاد عمل عسكري تشنه حكومة مارست سياسات قمعية، وبين أن تكون هجوميا أو عدوانيا تجاه مجموعة تعتنق ديانة معينة". وأضافت: "تناولت تعليقاتي ما كان يحدث خلال حرب (إسرائيل على) غزة، وأنا أتحدث بوضوح عن الطريقة التي يدير بها النظام الإسرائيلي تلك الحرب". بدوره، أعرب جيرمي بن عامي، رئيس جماعة اللوبي اليهودي الأمريكي (جاي ستريت)، عن تأييده لانتخاب عمر، وقال في بيان: "في الوقت الذي ترتفع فيه نسبة النازحين لأرقام تاريخية، وتتجاهل إدارة لرئيس الأمريكى دونالد ترامب تلك الأزمة، فإن رؤية إلهان عمر، التي جاءت إلى البلاد كلاجئة، تفوز بمقعد في لجنة العلاقات الخارجية، يعد تطورا إيجابيا". وأضاف بن عامي: "من الطبيعي أن تختلف مع أو تنتقد رؤى عمر بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، أو حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل أو أي قضية أخرى، ولكن اعتبارها معادية للسامية أو الاعتقاد بأنها غير ملائمة لعضوية لجنة مهمة مثل لجنة العلاقات الخارجية، فإن ذلك يعد تعصبا". في المقابل، قال مات بروكس، الذي يرأس التحالف الجمهوري اليهودي في أمريكا، إنه لا يمكن لأي منظمة تدعم تعيين إلهان عمر أن تروج لنفسها باعتبارها "مؤيدة لإسرائيل"، نظرا لأن عمر كانت صريحة في عدائها لكل من إسرائيل والمجتمع المؤيد لإسرائيل. وأضاف بروكس: "جاي ستريت يجب أن تتوقف عن تلك التمثيلية وأن تكف عن وصف نفسها باعتبارها مؤيدة لإسرائيل، وأن تكتفي بوصف نفسها على أنها منظمة مؤيدة للسلام". وتعد عمر أول عضوة بالكونجرس ترتدي الحجاب، وثاني امرأة مسلمة في الكونجرس، بعد الأمريكية من أصول فلسطينية، رشيدة طليب. واعتبرت الصحيفة أن عضوية إلهان عمر في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، سيجلب مستوى جديد من الانتقادات لتل أبيب في واحدة من أهم لجان الكونجرس.