وافق مجلس الأمن الدولي بالإجماع، اليوم الأربعاء، على مشروع قرار لنشر بعثة مراقبين فى مدينة الحديدة الساحلية بجنوب غرب اليمن لمدة ستة أشهر بصورة مبدئية. وكانت بريطانيا قد وضعت مسودة مشروع القرار الذي يقضي بنشر ما يصل إلى 75 مراقبا غير مسلحين فى مدينة الحديدة ومينائها وكذلك فى مينائي الصليف وراس عيسى. ويستند القرار إلى تفويض صادر من المجلس المؤلف من 15 عضوا في ديسمبر الماضي لإرسال فريق مراقبة للقيام بمهام الاستطلاع لمدة 30 يومًا. وبموجب هذا القرار الأممي، سيجري تشكيل بعثة سياسية تحمل اسم" بعثة الأممالمتحدة لدعم اتفاق الحديدة". ويأتي هذا القرار بناءا على مقترحات قدمها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في نهاية ديسمبر الماضي لمراقبة وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة. ويطالب نص القرار جوتيريش بنشر بعثة الأممالمتحدة لدعم اتفاق الحديدة "بسرعة". وسيقود بعثة المراقبة الأممية الجنرال الهولندي المتقاعد باتريك كاميرت. وينظر إلى الاتفاق الذي تم التوصل إليه في السويد في أواخر العام الماضي بين الحوثيين المدعومين من إيران، والحكومة اليمنية المدعومة من السعودية، على أنه بمثابة انفراجة في الجهود الرامية إلى إنهاء حرب اليمن التي استمرت أربع سنوات.