كشف السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، تفاصيل زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى الأردن، اليوم الأحد، وجلسة المباحثات التي جمعته بالعاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني بن الحسين، قبل عودته للقاهرة عقب انتهاء الزيارة. وقال «راضي»، في بيان عبر موقع «فيسبوك»، مساء الأحد، إن الرئيس «السيسي»، وصل إلى العاصمة الأردنيةعمان، اليوم الأحد، وكان في استقباله، الملك عبد الله الثاني، عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، وكبار المسئولين الأردنيين، وأجريت فور الوصول مراسم الاستقبال الرسمي وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف. وذكر أن الرئيس «السيسي»، عقد عقب وصوله إلى عمان جلسة مباحثات ثنائية مع العاهل الأردني، تلتها جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدى البلدين، وبحضور ولي عهد المملكة الأردنية، الأمير الحسين بن عبد الله، مضيفًا أن الرئيس «السيسي»، أشاد بالعلاقات المتميزة التي تجمع بين مصر والأردن على المستويين الرسمي والشعبي، وأكد اهتمام مصر بمواصلة تعزيز تلك العلاقات ودفعها قدمًا للأمام على كافة المستويات. وأشار إلى تثمين الرئيس، التنسيق القائم بين البلدين حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، وحرصهما على تعزيز العمل العربي المشترك بما يسهم في التصدي للتحديات المتعددة التي تواجه الأمة العربية في المرحلة الراهنة. وأضاف أن الملك عبد الله الثاني، أكد من جانبه تقدير الأردن قيادة وشعبًا لعلاقاته التاريخية مع مصر، معربًا عن التطلع للارتقاء بأطر التعاون القائمة بين البلدين، وأشاد بدور مصر المحوري في المنطقة وجهودها في ترسيخ الاستقرار ومواجهة الإرهاب، بما يصب في خدمة مصالح الشعوب العربية في الوقت الذي تواجه فيه المنطقة برمتها تحديات غير مسبوقة أثرت على استقرار وسلامة الدول العربية وأمن شعوبها. وأوضح المتحدث، أن المباحثات شهدت تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، بما يسهم في تحقيق آمال وطموحات الشعبين الشقيقين ولاسيما في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والصناعات الدوائية والنقل والطاقة، وتصدير الغاز الطبيعي من مصر إلى الأردن، لافتًا إلى استعراض المباحثات بين الجانبين، مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية. وذكر أنه تم تبادل وجهات النظر بشأن القضية الفلسطينية وآفاق عملية السلام في الشرق الأوسط، مضيفًا أن الزعيمين أكدا أهمية العمل على استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، استنادًا إلى حل الدولتين ومبادرة السلام العربية، بهدف التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، تصون الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى فى إقامة دولته على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، الأمر الذى يساهم فى إعادة الاستقرار وفتح آفاق جديدة لمنطقة الشرق الأوسط وشعوب المنطقة. وأشار إلى تباحث الجانبان حول الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب، مؤكدين ضرورة العمل على دفع الجهود الدولية الرامية للتصدى للإرهاب، فى إطار استراتيجية شاملة تسعى للقضاء على هذه الآفة التى باتت تهدد المجتمع الدولى بأسره، موضحًا أنهما استعرضا كذلك الجهود الجارية لتسوية الأزمات القائمة بعدد من دول المنطقة، وخاصة في سوريا وليبيا واليمن، حيث تم تأكيد ضرورة الحل السياسي السلمي لأزمات المنطقة، ودعم الجهود الرامية لوقف العنف وتحسين الأوضاع الإنسانية لإنهاء المُعاناة التى تتعرض لها شعوب هذه الدول، والحفاظ على وحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية. وبين أن الجانبان اتفقا على الاستمرار في التنسيق المكثف بين الدولتين من أجل التصدي للتحديات غير المسبوقة التي تهدد أمن واستقرار الأمة العربية. وأوضح أنه بعد انتهاء المباحثات، أقام الملك عبد الله الثاني مأدبة غداء تكريمًا للرئيس «السيسي»، والوفد المرافق له، ثم اصطحب العاهل الأردني الرئيس إلى مطار ماركا العسكري حيث كان في مقدمة مودعيه.