قال أندريه الين أتوندو، المتحدث باسم الرئيس الكونغولي المنقضية ولايته، جوزيف كابيلا لوكالة الأنباء الألمانية، اليوم السبت، إن الأحزاب التي تؤيد كابيلا فازت ب290 مقعدا على الأقل من أصل 500 في المجلس الوطني (البرلمان) في الدولة المضطربة. وتمثل نتيجة الانتخابات البرلمانية تناقضا صارخا، مع نتيجة الانتخابات الرئاسية، التي خسرها إيمانويل رامازاني شاداري، الذي اختاره كابيلا ليخلفه أمام زعيم المعارضة، فيليكس تشيسكيدي. وجاءت نتيجة الانتخابات الرئاسية صادمة للكثيرين الذين كانوا يعتقدون أنه سيتم تزوير الانتخابات لصالح شاداري، وتمثل تلك المرة الأولى التي يفوز فيها منافس معارض في تاريخ الكونغو. غير أن مارتن فايولو، أحد مرشحي المعارضة الذي احتل المركز الثاني زعم أن التصويت مزور، قائلا إن كابيلا رأى أن مرشحه المفضل قد خسر، مما دعاه "كابيلا" إلى إبرام اتفاق خلف الكواليس مع تشيسكيدي. يعتزم فايولو الطعن في نتائج التصويت أمام المحاكم. وبالنسبة لتصويت الجمعية الوطنية، يمكن أن يفوز أنصار كابيلا حتى بالمزيد من المقاعد، حيث أن لجنة الانتخابات أعلنت فقط عن 485 مقعدا حتى الآن. والمقاعد الباقية ال15 في العديد من المناطق التي لم يجر فيها التصويت في 30 ديسمبر بسبب تفشي الإيبولا والعنف الذي تشنه الميليشيات. ومن المقرر إجراء التصويت في تلك المناطق في مارس المقبل.