انطلقت، اليوم الخميس، حملات الانتخابات الرئاسية التي طال انتظارها، على الرغم من انقسام المعارضة، وتفشي مرض الإيبولا، والمخاوف بشأن ماكينات التصويت الجديدة. وكان الرئيس جوزيف كابيلا قد أمر بتأجيل الانتخابات، التي سوف تجرى في 23 ديسمبر المقبل، لمدة عامين، وسوف تمثل اختبارا للدولة المضطربة، التي لم تشهد قط انتقالا سلميا للسلطة. وعلى الرغم من التوقعات بأن كابيلا سوف يترشح مجددا، إلا أن حزبه يعد مرشحا جديدا وهو وزير الداخلية السابق إيمانويل رامازاني شاداري. واكتظت شوارع العاصمة صباح اليوم، بأنصار كابيلا، بعضهم كان يحمل دمى تمثل شاداري، ومن المتوقع أن يفوز شاداري بالانتخابات، في ظل تنازع أحزاب المعارضة للاتفاق على التقدم بمرشح مشترك. وبعد مفاوضات في جنيف، اتفق 6 من رموز المعارضة في وقت سابق من الشهر الحالي على اختيار السياسي مارتن فايولو، غير المعروف، ليكون مرشحهم المشترك، لكن بعد أيام، تراجع اثنان من أحزاب المعارضة، بدعوى أن فايولو لن يتمكن من الفوز. وسحب زعيم المعارضة البارز فيلكيس تشيسيكيدي دعمه، في حين طلب حزب الاتحاد من أجل الأمة الكونغولية من زعيمه فيتال كامهيري الانسحاب من الاتفاق. وقال تشيسيكيدي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إنه يعتزم التشاور مع كامهيري للاتفاق على اسم مرشح مشترك ليحل محل فايولو.