استعاد المنتخب الإماراتي (الأبيض) نغمة الانتصارات وصحح أوضاعه في بطولة كأس آسيا 2019 التي تستضيفها بلاده وتغلب على نظيره الهندي (النمور الزرقاء) 2 / صفر اليوم الخميس على استاد "مدينة زايد الرياضية" في أبو ظبي بالجولة الثانية من مباريات المجموعة الأولى بالدور الأول للبطولة. وأمام مدرجات شبه ممتلئة بالمشجعين معظمهم من مشجعي المنتخب الإماراتي ، حقق الأبيض فوزا غاليا على نظيره النمور الزرقاء، أحد مفاجآت البطولة ليضع الأبيض قدما في الدور الثاني (دور الستة عشر) للبطولة. وأنهى المنتخب الإماراتي الشوط الأول لصالحه بهدف سجله خلفان مبارك الشامسي في الدقيقة، 41 ثم أضاف علي مبخوت الهدف الثاني للفريق في الدقيقة 88 . ورفع المنتخب الإماراتي رصيده إلى أربع نقاط ليتربع على قمة المجموعة بفارق نقطة واحدة أمام نظيريه الهندي والتايلاندي، فيما يقبع المنتخب البحريني في قاع المجموعة برصيد نقطة واحدة. وبات المنتخب الإماراتي بحاجة إلى نقطة واحدة من مباراته الأخيرة أمام تايلاند ليضمن التأهل إلى الدور الثاني بعيدا عن الحسابات المعقدة، ولكنه سيكون بحاجة إلى الفوز على تايلاند لضمان صدارة المجموعة بعيدا عن نتيجة المباراة بين البحرين والهند في الجولة الثالثة الأخيرة. وقد يضمن المنتخب الإماراتي التأهل رسميا قبل خوض مباراته الثالثة في المجموعة، حال سارت النتائج في باقي المجموعات لصالح تأهل فريق ثالث من هذه المجموعة. وكانت المواجهة الوحيدة السابقة بين الفريقين في كأس آسيا عام 1984 انتهت بفوز المنتخب الإماراتي 2 / صفر أيضا. وشهدت المباراة اليوم أكبر حضور جماهيري في مباريات البطولة حتى الآن، حيث بلغ الحضور 43 ألفا و206 مشجعين وهو ما يزيد بنحو عشرة آلاف مشجع على الحضور في المباراة الافتتاحية للبطولة، والتي انتهت بالتعادل 1 / 1 بين المنتخبين الإماراتيوالبحريني على نفس الملعب. وبدأ المنتخب الإماراتي المباراة بنشاط هجومي ملحوظ بغية إحراز هدف مبكر، وسنحت له الفرصة في الدقيقة الثانية اثر كرة عرضية عالية من الناحية اليسرى ،ولكن الحارس الهندي تصدى لها بقبضة يده قبل مهاجمي الأبيض. وتجددت الفرصة بعدها بثوان قليلة ولكن الحارس الهندي التقط الكرة من أمام على مبخوت. ومع تألق الحارس الهندي في التقاط الكرات العالية في الدقائق الأولى من اللقاء ، اكتسب المنتخب الهندي قدرا من الثقة وبدأ في مبادلة منافسه الهجمات وتلاعب بريتام كوتال بالدفاع الإماراتي في الناحية اليمنى، ولعب الكرة عرضية لكنها ارتطمت بالدفاع وخرجت إلى ركنية في الدقيقة الثامنة. ووصلت الكرة من الضربة الركنية إلى سانديش الذي قابلها بضربة رأس ولكنها أخطأت المرمى. وباغت المنتخب الهندي منافسه الإماراتي بهجمة مرتدة سريعة في غاية الخطورة بالدقيقة، 12 وانتهت بانفراد آشيكي كورونيان بالحارس الإمارتي خالد عيسى الذي تصدى لتسديدة اللاعب الهندي بصعوبة بالغة لتذهب الكرة فوق العارضة مباشرة. ووصلت الكرة من الضربة الركنية مجددا على رأس سانديش،ولكنه وجهها برأسه فوق العارضة مباشرة. وشعر المنتخب الإماراتي بحرج موقفه واستعاد الفريق بعض اتزانه في الدقائق التالية وعاد لمبادلة منافسه السيطرة على وسط الملعب، ولكن دون أن يشكل أي خطورة حيث افتقد الهجوم الإماراتي مجددا للفعالية مثلما كان في المباراة الافتتاحية أمام نظيره البحريني. وشهدت الدقيقة 22 هجمة هندية منظمة خطيرة انتهت بضربة رأس صاروخية أطلقها سونيل شيتري من وسط منطقة الجزاء ولكنها كانت أمام الحارس الذي تصدى لها بثبات. وشن إسماعيل الحمادي قائد المنتخب الإماراتي هجمة عنترية من الناحية اليسرى في الدقيقة 25 ووصل إلى حدود منطقة الجزاء ،ولكن الدفاع الهندي أبعد الكرة في اللحظة الأخيرة. وكرر الحسن صالح المحاولة في الدقيقة التالية من نفس الناحية ولكنه لم ينجح في استكمالها. وواصل المنتخب الإماراتي الأخطاء الدفاعية القاتلة، التي كادت تكلف الفريق غاليا في أكثر من فرصة للمنتخب الهندي في منتصف هذا الشوط ،ولكن الحظ حالف الأبيض أكثر من مرة. ووضح أن المنتخب الإماراتي ما زال يعاني من نفس السلبيات التي ظهرت عليه في مباراة الافتتاح أمام البحرين،حيث عاب الفريق البطء في التحضير وافتقاد اللمسات التي تنقل الفريق من حالة الدفاع إلى الهجوم كما غابت الفعالية الهجومية عن أداء الفريق وظهر مبخوت بعيدا عن مستواه الذي كان عليه في السنوات الماضية. وأهدر الفريق هجمة مرتدة سريعة قادها إسماعيل الحمادي من الناحية اليسرى في الدقيقة، 32 حيث تباطأ الفريق في إنهاء الهجمة وأنهاها مبخوت بتسديدة غير متقنة من خارج حدود منطقة الجزاء لتذهب الكرة عاليا. كما شهدت الدقيقة 38 فرصة أخرى ثمينة للمنتخب الإماراتي اثر هجمة منظمة من الناحية اليسرى، انتهت بتسديدة من علي حسن سالمين ولكنها أخطأت المرمى. وواصل الحارس الهندي تألقه وأنقذ فريقه من هجمة إماراتية أخرى ،قبل أن يتبعها مبخوت بتسديدة صاروخية من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 40 ولكن الكرة ذهبت خارج القائم الأيمن. وفي الدقيقة التالية ، استغل المنتخب الإماراتي هجمة مرتدة سريعة وسجل هدف التقدم بتوقيع خلفان مبارك. وجاء الهدف اثر هجمة سريعة وتمريرة حريرية من مبخوت إلى زميله خلفان مبارك، الذي تقدم بها قليلا وسددها في زاوية صعبة على الحارس ليكون هدف التقدم. وكاد شيتري يفسد الفرحة الإماراتية بهدف التقدم اثر هجمة خطيرة في الدقيقة 43 أنهاها بتسديدة قوية مرت على يمين الحارس، الذي تقدم لملاقاته ولكن الكرة مرت بجوار القائم مباشرة لينتهي الشوط بتقدم الإمارات بهدف نظيف. ومع بداية الشوط الثاني ، دفع الإنجليزي ستيفن كونستانتين المدير الفني للمنتخب الهندي، بلاعبه جيجي لالبيخلوا بدلا من هوليتشارن نارزري الذي أصيب في نهاية الشوط الأول. وتبادل الفريقان الهجوم في الدقائق الأولى دون خطورة حقيقية على المرميين باستثناء الكرة التي لعبها لالبيخلوا في الدقيقة 54 ومرت بجوار القائم الأيسر مباشرة فيما وقف الحارس الإماراتي ينظر إليها. وكثف المنتخب الهندي هجومه بحثا عن هدف التعادل وحصل على ضربة حرة من خارج منطقة الجزاء مباشرة وسددها شيتري ،ولكن الكرة ذهبت فوق الزاوية اليمنى للمرمى. وأجرى الإيطالي ألبرتو زاكيروني المدير الفني للمنتخب الإماراتي تغييره الأول في الدقيقة 63 بنزول ماجد حسن بدلا من خميس إسماعيل. ولم يختلف الأداء كثيرا في الدقائق التالية حيث ظلت هجمات الإمارات تفتقد للفعالية المطلوبة في مواجهة تألق الحارس الهندي، الذي التقط كل الكرات العالية ليمنح فريقه مزيدا من الثقة. وفي المقابل ، تراجعت حدة محاولات المنتخب الهندي الذي اكتفى بمحاولة الضغط على لاعبي الإمارات في وسط الملعب. ونال اللاعب الهندي سوبهاشيش بوز إنذارا في الدقيقة 73 للخشونة. وتسبب التسرع وعدم التركيز وسوء الحظ في ضياع فرصتين متتاليتين للمنتخب الإماراتي أمام المرمى الهندي. وأجرى زاكيروني تغييره الثاني في الدقيقة 76 بنزول محمد أحمد غريب بدلا من عامر عبد الرحمن. وفي الدقيقة 85 ، أجرى زاكيروني التغيير الثالث لتنشيط أداء الفريق والاستعانة بعنصر الخبرة في الدقائق الأخيرة الحاسمة حيث دفع باللاعب المخضرم إسماعيل مطر بدلا من خلفان مبارك الشامسي. وشهدت الدقيقة 88 قمة الإثارة اثر تمريرة عالية من الناحية اليمنى وصلت منها الكرة إلى مبخوت على حدود منطقة الجزاء ليهيئها لنفسه بمهارة ويراوغ المدافع الهندي قبل تسديدها ببراعة داخل المرمى ليستعيد ذاكرة الأهداف وينهي اللقاء تماما لصالح المنتخب الإماراتي.