قال مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى اليمن مارتن جريفيث، أمس الأربعاء، إن هناك حاجة إلى إحراز "تقدم كبير" في الهدنة الهشة في مدينة الحديدة الرئيسية، قبل أن يتم عقد الجولة القادمة من المحادثات بين الجانبين المتحاربين في اليمن. وتبادلت الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية والحوثيون المتحالفون مع ايران الاتهامات بخرق الهدنة، منذ دخولها حيز التنفيذ في 18 ديسمبر. وقال جريفيث إن فترة "الهدوء النسبي" ،منذ بدء سريان وقف إطلاق النار، تشير إلى التزام من الجانبين بدعم الاتفاق الذي تم التوصل إليه في السويد. وقال جريفيث، أمام مجلس الأمن الدولي عبر تقنية "فيديو لينك" من الأردن: هناك "شعور بأمل ملموس" وتفاؤل، ولكن هناك شعورا بالقلق أيضا. وقال جريفيث إنه يأمل أن تتم الجولة المقبلة من المحادثات "في المستقبل القريب". يذكر أن الحكومة اليمنية والحوثيين توصلوا خلال محادثات جرت في السويد في شهر ديسمبر الماضي 2018 إلى اتفاقيات بشأن تبادل الأسرى ووقف اطلاق النار في محافظة الحديدة غربي اليمن,وسحب القوات المقاتلة منها ومن مينائها الحيوي. كما اتّفق طرفا النزاع على التفاهم حيال الوضع في مدينة تعز (جنوب غرب) التي تسيطر عليها القوات الحكومية ويحاصرها الحوثيون، وعقد جولة محادثات جديدة الشهر الجاري لوضع أطر لسلام ينهي الحرب.