تعرض اللاجئون السوريون لأزمات عديدة في عدة دول عربية، بعد تركهم لوطنهم، وتفرقهم في الدول المحيطة، ليسكن السوريون الأسوء حظا داخل مخيمات للإيواء في الهواء الطلق، وتركتهم تحت رحمة المنظمات الدولية التي تقدم لهم الإمدادات الإنسانية تارة، بينما تؤخرها عنهم تارة أخرى. ما جعل الأمر أكثر سوءا بالنسبة للاجئين السوريين في لبنان، هو تعرضهم لصعوبات مناخية، ومتاعب كثيرة منذ وصولهم لمخيمات الإيواء في جنوبلبنان، بدأت بتأخر المستلزمات الإنسانية من المنظمات الدولية، ثم مطالبات إخلاء المخيمات لترحيلهم الى سوريا، لتنتهي بالعاصفة الثلجية "نورما" التي ضربت مخيماتهم عشية أمس. وتستعرض "الشروق" أبرز الازمات المناخية التي تعرض لها اللاجئون السوريون في لبنان في شهر الشتاء ... العاصفة "نورما" أجلى الصليب الأحمر اللبناني، الثلاثاء، أكثر من 500 سوري من مخيمهم في بلدة السماقية؛ بسبب العاصفة "نورما" التي هبت على المنطقة. وبحسب موقع روسيا اليوم، تولت سيارات الصليب الأحمر نقل القسم الأكبر منهم، إلى عدد من المخيمات البعيدة عن مخاطر السيول، في حين جرى نقل 150 شخصا إلى مدرسة حكر الضاهري الرسمية، التي أمر المحافظ بفتحها لاستقبالهم لحين انتهاء العاصفة وإيجاد البديل الملائم. ومن المقرر أن تشتدت العاصفة الثلجية نورما الاربعاء، لتبلغ ذروتها، في الوقت الذي كست الثلوج فيه شوارع لبنان وأشجار الارز ومخيمات الإيواء. وأظهرت العاصفة بعض المعانات الانسانية للاجئيين هناك، مثل الأم التي وضعت مولودها داخل عربة الاسعاف خوفا من البرد، ووفاة أول طفلة سورية بسبب الصقيع القاتل. السيول تجتاح 3 مخيمات للاجئين السوريين في 7 يناير الجاري ضربت السيول البلاد ما أدي الي فيضان مجرى النهر الكبير ليغرق 3 مخيمات في البلاد، منها بلدة بلدة السماقية، التي شرد منها العديد من العائلات التي اقتحمت الوحول خيمها وخربت مقتنياتها. وقتها ناشدت العائلات السورية المجتنع الدولي لتقديم الإغاثات والمساعدات، في ظل البرد القارس والواقع المأساوي الذي يعيشونه. حرائق تلتهم مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان في يناير الماضي، وفي مثل هذا الوقت من العام 2018 وقت ظهرت معاناه إضافية جديدة، فقد احترقت خيام اللاجئين لتتسبب في مقتل 2 من السوريين، في ظل غياب أبسط معايير الأمان، الأمر الذي سبب حرائق بين الحين والآخر، لتأتي على الأخضر واليابس وتضاعف معاناتهم. نداءات لإغاثة الأطفال السوريين في مخيمات النزوح من برد الشتاء في مطلع نوفمبر الماضي، حذر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، من خطورة تعرض مئات الآلاف من اللاجئين الذين يسكنون في خيام غير مجهزة لموجات قاسية من الصقيع، بسبب ضعف بنيتهم، وعدم حصولهم على التغذية والرعاية الطبية الملائمة، موجها ندائه الي المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، واليونيسيف، ومؤسسات الإغاثية الإقليمية، والدول الغنية، من أجل التحرك العاجل لإغاثة اللاجئين السوريين في شتي بلاد المنطقة.