- الأموال تعويضات عن ممتلكات اليهود العرب وسيتم إيداعها فى صندوق دولى خاص لصالح إسرائيل كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، أن خطة السلام الأمريكية بين الفلسطينيين والإسرائيليين المعروفة إعلاميا ب"صفقة القرن"، لن تقتصر فقط على الفلسطينيين، وإنما ستطال دولا عربية، بداعي الحصول على تعويضات عن الممتلكات التي تركها اليهود العرب خلفهم، قبل "الهجرة" إلى فلسطين. وقالت "شركة الأخبار" الإسرائيلية (القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي سابقًا) فى تقرير لها، إن إسرائيل قدرت، من خلال عمليات سرية، "الممتلكات اليهودية" في ليبيا وتونس بخمسين مليار دولار، وسط تقديرات أن تصل "ممتلكات اليهود" في الدول العربية إلى 250 مليار دولار، وفقا لما نقله موقع "عرب 48" الإخباري. كما كشف التقرير أن الإعلان عن المبلغ الكلي سيتم قريبًا، وأن حصر "ممتلكات اليهود" في الدول العربية جاء ضمن الاستعداد الإسرائيلي للإعلان عن صفقة القرن، مشيرا إلى أن عمليات حصر "ممتلكات اليهود" تجرى فى 10 دول عربية من بينها تونس وليبيا، من قبل شركة مراقبة حسابات دولية تعمل لصالح الحكومة الإسرائيلية. وبدأت هذه العمليات منذ عام ونصف بشكل سري في المغرب والعراق وسوريا ومصر واليمن، بالإضافة إلى إيران ودول أخرى لم تكشف عنها. وكان الكنيست الإسرائيلي قد سن عام 2010 قانونًا يلزم السلطات الإسرائيلية بأن تتضمن كل مفاوضات سلام تجريها إسرائيل موضوع تعويض "اليهود العرب" عن ممتلكاتهم التي تركوها وراءهم قبل الهجرة إلى فلسطين، لكن الفحص الشامل لتقدير هذه الممتلكات لم يبدأ إلا في آخر 18 شهرًا، على خلفية الإعلان المحتمل عن "صفقة القرن". وقالت "شركة الأخبار" إن الأموال "لن تعاد" إلى اليهود من أصول عربية، إنما ستوضع في صندوق دولي خاص لصالح إسرائيل. ويدير مشروع حصر "ممتلكات اليهود العرب" وزيرة المساواة الاجتماعية الإسرائيلية، جيلا جملائيل، بالتعاون مع مجلس الأمن القومي الإسرائيلي. وترجح مراجع تاريخية أن اليهود الذين "هاجروا" من الدول العربية إلى إسرائيل بين عامي 1948 و1950، شكلوا، في حينه، 42% من مجموع سكانها، وأن موجات الهجرة تلك شكلت لإسرائيل المادة البشرية الخام اللازمة لإحلالها محل الفلسطينيين، الذين جرى تهجيرهم من قراهم ومدنهم، بعد أن نضبت ينابيع الهجرة الأوروبية. وشكلت الهجرة من الدول العربية في تلك الفترة 47% من مجموع الهجرة اليهودية، وساهمت في مضاعفة عدد سكان إسرائيل اليهود، بعد أن زودتها بما يربو على نصف مليون مهاجر جديد. ونفذت الحركة الصهيونية مئات عمليات نقل اليهود العرب إلى فلسطين، مثل عملية "البساط السحري"، التي نقل خلالها 50 ألف يهودي في 425 رحلة جوية من اليمن، و"بساط الريح"، التي نقل فيها 50 ألفًا آخرين، بينما نقل قرابة 113 ألف يهودي عراقي إلى إسرائيل بطائرات أمريكية في عملية "علي بابا".