بدأت النيابة العامة الاستماع لأقوال طالبين أزهريين واللذان شاهدا المتهم بوضع عبوات ناسفة أعلى دار مناسبات "قيد الإنشاء" بمسجد ضياء الحق المجاور لكنيسة العذراء بعزبة الهجانة والذي أسفر عن استشهاد رائد بإدارة المفرقعات وإصابة مدير إدارة مفرقعات القاهرة وأمين شرطة آخر. وقالت مصادر مطلعة إن النيابة بدأت في مناقشة الطالبين واللذان يقطنان بمنزل مجاور للمسجد حول هوية المتهم فضلا عن الحصول منهم على معالم وجهه لوضع تصور كاملة لصورته وتحديد هويته للقبض عليه. فيما أمرت النيابة باستدعاء فارس عبدالعاطي، 65 عاما والشهير بالشيخ سعد، إمام مسجد ضياء الحق، والذي أبلغه الطلاب بوجود المتهم أعلى المسجد وأنهم حاولوا الإمساك به وفر هاربا، وبدوره أبلغ القوات الأمنية المكلفة بتأمين كنيسة العذراء للتعامل مع الواقعة وإحضار قوات خبراء المفرقعات لفحص الحقيبة. الجدير بالذكر أن نيابة مدينة نصر الكلية بإشراف المستشار تامر العربي، أحالت التحقيقات في واقعة انفجار قنبلة والعثور على 5 آخرين بأحد دور المناسبات إلى نيابة أمن الدولة العليا لمباشرة التحقيقات. وكان فريق من النيابة الكلية قد انتقلت لمعاينة مكان الإنفجار، فيما أمرت النيابة بانتداب المعمل الجنائي لإجراء المعاينة والفحص ورفع البصمات، وتحفظت على المواد التي عثر عليها في مكان الحادث، كما أمرت بالتحفظ على كاميرات المراقبة المحيطة بالمكان وإرسالها لفحصها وإعداد تقرير بشأنها، وصرحت النيابة بدفن جثة الضابط الشهيد، كما كلفت بسرعة إجراء تحريات المباحث الجنائية والأمن الوطني عن الواقعة. كان انفجارا قد وقع بجوار كنيسة العذراء والشهيد أبوسفين وأسفر التفجير عن استشهاد الرائد مصطفى عبيد، الضابط بإدارة المفرقعات، وإصابة اللواء انتصار منصور، مدير إدارة مفرقعات القاهرة، وأمين الشرطة أحمد إسماعيل، ونقلوا للمستشفى لتلقي العلاج.