ذكرت صحيفة "صنداي تليجراف" البريطانية، اليوم الأحد، أن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي قد تؤجل مرة أخرى التصويت النهائي في البرلمان على اتفاقها لانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قبل أقل من ثلاثة أشهر من موعد مغادرة التكتل. وقالت الصحيفة فى تقرير لها إن من المعتقد أن مساعدي ماي يضعون خطة لجعل موافقة أعضاء البرلمان مشروطة بتقديم الاتحاد الأوروبي لمزيد من التنازلات. وأضافت الصحيفة أن هذه الخطوة تهدف إلى المساعدة في الحد من حجم المعارضة في البرلمان لخطتها مع إتاحة لمزيد من الوقت لمواصلة المفاوضات مع زعماء الاتحاد الأوروبي. واضطرت ماي في ديسمبر الماضى لتأجيل التصويت على خطة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) في مواجهة معارضة شديدة داخل حزبها وجماعات أخرى في البرلمان. وتم تغيير موعد التصويت للأسبوع الذي يبدأ في 14 يناير الجارى بعد مناقشة من المقرر أن تبدأ في الأسبوع القادم. ومن المقرر أن تترك بريطانيا الاتحاد الأوروبي في 29 مارس المقبل وأثار عجز ماي حتى الآن عن إقرار اتفاقها في البرلمان قلق رجال الأعمال والمستثمرين الذين يخشون من أن البلاد تتجه إلى الخروج من الاتحاد الأوروبي بتكلفة اقتصادية كبيرة دون اتفاق. وجددت ماي تحذيراتها بشأن العواقب المحتملة ما لم يوافق البرلمان على خطتها، إذ قالت لصحيفة ميل أون صنداي البريطانية إن الوظائف في خطر وإن النواب سيعرضون الديمقراطية للخطر إذا لم يلتزموا بنتائج استفتاء عام 2016 التي أيدت الانسحاب من الاتحاد الأوروبي. من جانبها، رأت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، أن فرص ماي في إقناع البرلمان بخطتها للخروج من الاتحاد الأوروبي تكاد تكون معدومة. وقالت الصحيفة فى افتتاحيتها بعنوان " الساعة تدق ولم يتغير شيء" إن كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي ميشيل بارنييه عادة ما يقول إن الوقت يوشك على النفاد فيما يتعلق بمفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ولكن في بريطانيا توقفت عقارب الساعة. وأضافت الصحيفة أنه عندما قالت ماى إنها ستؤجل التصويت في البرلمان على خطتها للخروج من الاتحاد الأوروبي، فإنها كانت تتوقع أن يهب زعماء الاتحاد الأوروبي من لنصرتها في قمة الاتحاد في بروكسل، ولكنهم لم يفعلوا. وتابعت "صنداي تايمز" إنه منذ ذلك الحين تكاد الساعة تكون قد توقفت، فلا تقدم يحدث إزاء اتفاق الخروج، ويبدو أن فرص ماي في إقناع البرلمان بخطتها تكاد تكون معدومة.
