• إاطلاق مهرجان لفنون مسرح الطفل الإفريقى فى أكتوبر المقبل • «فنجان قهوة» مع خالد جلال يعيد سميحة أيوب وعبدالرحمن أبوزهرة للوقوف على خشبة القومى • سوسن بدر وسامح حسين ورانيا محمود ياسين نجوم فى عروض العام الجديد بمسرح الدولة • «مسرح المواجهة» و«ابدأ حلمك» و«فرقة الشمس» 3 مشروعات أعتز بأنها تمت خلال رئاستى لبيت المسرح • نشارك فى عام مصر فرنسا بعرض «أحدب نوتردام» و«دعوة للتفاؤل».. وتجديد الخطاب الثقافى دورنا الأساسى شهدت الساحة المسرحية خلال عام 2018 حالة من الرواج، وحقق مسرح الدولة أرقاما وصفها المسرحيون بغير المسبوقة، منها حضور 330 ألف مشاهد لعروضه، منهم 65 ألفا فى الاقاليم خارج القاهرةوالاسكندرية، وتقديم 2050 ليلة عرض بالقاهرةوالاسكندرية، فضلا عن 130 ليلة عرض بالمجان بالمحافظات، ووصول عروض مسرحية لأول مرة إلى مناطق على أطراف المحافظات فى حلايب وشلاتين وسيوة ومرسى مطروح وغيرها. وعلى الجانب الآخر تعرض مسرح القطاع العام لانتقادات وملاحظات منها اغلاق عدد من دور العرض، وغياب النجوم، وعدم وجود برامج واضحة لخطط المسارح كل حسب تخصصه، وتقديم عروض على خشبة القومى لا تتناسب مع قدره وهيبته، وبين هذا وذاك كان لنا حوار مع المسئول الاول عن مسرح الدولة الفنان اسماعيل مختار، رئيس البيت الفنى للمسرح، والذى كشف لنا عن استعداده لعام 2019 بمفاجآت كبرى، منها مشرع جديد لإطلاق مهرجان مسرح فنون الطفل الإفريقى، والمنتظر إقامته بأسوان فى اكتوبر المقبل، كما أعلن عن عودة سيدة المسرح سميحة ايوب وفارسه عبدالرحمن ابوزهرة للوقوف مجددا على خشبة القومى فى اطار توليفة جديدة لعروضه تتلافى أخطاء الماضى، مؤكدا على استمراره فى استكمال مشاريع ومبادرات العام الماضى، ومنها مبادرة مسرح «المواجهة» والتى وصلت بعروض مسرحية إلى القرى والنجوع المصرية، وورشة «ابدأ حلمك» لاكتشاف مواهب الشباب، والتى قررت وزيرة الثقافة نقلها إلى الاقاليم بالتعاون مع هيئة قصور الثقافة، وفرقة «الشمس» لدمج ذوى الاحتياجات الخاصة مع الفنانين المحترفين، والتى يراها اهم الانجازات. وقال: «اشتغلنا فى 2018 على مجموعة محاور فى اطار توجه رؤية استراتيجية مجموعة افكار تمثل الاهداف التى نسعى اليها لأننا نعمل على التثقيف وتقديم افكار جديدة تتفق مع توجهات المرحلة، فضلا عن دورنا فى تقديم خدمة للترفيه والتسلية، وذلك مع وضعنا للمسألة بوجه عام فى اطار التنوير، وتطوير الخطاب الثقافى، ويشمل بالضرورة الخطاب الدينى والسياسى والاقتصادى، وذلك فى ضوء ما نستشفه من متغيرات للمستقبل من خلال الرؤية والاطار السياسى للفترة الماضية». واضاف بأن المسرح دائما قادر على استشراف المستقبل لأنه يضع يده على مشاكل الناس وهمومهم وتطلعاتهم، فى هذا الاطار نقدم مجموعة عروض مهمة مثل «قواعد العشق الاربعون»، و«حدث فى بلاد السعادة»، و«يوم ان قتلوا الغناء»، وكلها عروض تحدثت عن فكرة تجديد الخطاب الدينى وتجديد الفكر بوجه عام، والتى تصل برسالة مفادها ان الحب دائما يستطيع ان يبنى، وان الفكر لا يواجه الا الفكر، وليس بالدم، وغيرها من افكار حاولنا نشرها عبر عروض مسرحية مهمة. • وماذا عن مفاجآت 2019؟ تقدمنا لمجلس الوزراء بمشروع اقامة مهرجان لمسرح الطفل الافريقى، والذى ستواكب دورته الاولى رئاسة مصر لاتحاد الدول الافريقية، والمنتظر اقامتها فى اكتوبر من العام الحالى بمدينة اسوان، ليكون اول مهرجان افريقى معنى بمسرح الطفل والعرائس، فضلا عن وضعنا فيه قسم خاص لفنون ذوى الاحتياجات الخاصة. وحرصنا ان يكون المهرجان فى نهاية العام حتى يكون لدينا فرصة الاعداد الجيد له ليخرج بالشكل الامثل، وان يكون من خلال مجلس الوزراء لفتح المجال لمشاركة كل الجهات المعنية بوجود مهرجان مسرحى للطفل الافريقى مع وزارة الثقافة، وبالفعل بدأت كوادرنا فى هذا المجال ممن اكتسبوا خبرات طويلة مع المهرجانات المسرحية فى التواصل مع المعنيين بمسرح الطفل فى دول افريقية، ووجدنا ترحيبا كبيرا بالمشاركة فى المهرجان، ومن المنتظر ان يشارك فى دورته الاولى 10 دول افريقية اضافة إلى عدد من العروض المصرية. • ولماذا اخترتم ان يكون مهرجانا لمسرح الطفل؟ لأنه لا يوجد لدينا مهرجان لمسرح الطفل، وهو ما جاء كتوصية من المهرجان القومى للمسرح فى دورته الاخيرة، فضلا عن اننا بالفعل بحاجة إلى مهرجانات افريقية تقربنا من فنون القارة السمراء، ومن خلال هذا المهرجان نفتح الطريق إلى فنون إفريقية، ونتيح للجمهور التعرف عليها، وتأتى رئاسة مصر للاتحاد الافريقى كفرصة مناسبة لإطلاق دورته الاولى. • وكيف استعد البيت الفنى لاستضافة مهرجان المسرح العربي؟ مهرجان المسرح العربى هو احد الاحداث المهمة التى تشهدها القاهرة هذا الشهر، وهو مهرجان تنظمه الهيئة العربية للمسرح، والتى اختارت مصر فى لفته كريمة لاستضافة دورته ال 11، وكان المهرجان قد انطلقت دورته الاولى فى القاهرة، وأرادت إدارته ان تكون انطلاقة العشرية الثانية ايضا من مصر. واستعدت وزارة الثقافة لهذا الحدث مبكرا، حيث تشكلت لجنة ضمت المخرج خالد جلال المنسق العام لدورة المهرجان، والدكتور سامح مهران رئيس مهرجان المسرح التجريبى، والمخرج عصام السيد، والدكتور مجدى صابر، رئيس دار الاوبرا، وانا بصفتى رئيس البيت الفنى للمسرح، وسيقام مؤتمر صحفى الاحد المقبل لإعلان كل التفاصيل، وكل ما أستطيع أن أقوله هو أن البيت الفنى يشارك بثلاثة عروض تقدم مخرجوها لإدارة المهرجان وتم اختيارهم، حيث يشارك عرض «الطوق والاسورة» فى المسابقة الرسمية وهو من تأليف «يحيى الطاهر عبدالله» وإعداد د. سامح مهران، وبطولة فاطمة محمد على ومارتينا عادل، وإخراج ناصر عبدالمنعم، ويشارك على هامش المهرجان عرضى «الحادثة» و«المعجنة». • تتعرض الفرق المسرحية لانتقاد بسبب عدم اعلان عن برامج عروضها للموسم.. فما تعليقك على غياب «الربرتوار» فى مسارحنا؟ لا يمكننا أن نعلن بشكل قاطع عن «ربرتوار» لعدة أسباب منها إغلاق بعض المسارح، وظروف الإنتاج، لأننا لا نقدم عروضا كلاسيكية وحسب مثل دار الاوبرا، ولكننا ايضا نقدم انتاجا جديدا لعروض مسرحية تحتاج لوقت حتى تكتمل الصورة النهائية للعمل، ومع بداية هذا العام نطرح ملامح خطة مبدأية لمسارحنا فى 2019، وسيكون لدينا شبه «ربرتوار» فى النصف الثانى من العام بعد افتتاح المسارح المغلقة خلال يناير وفبراير، واكتمال خطة الانتاج بما يمنحنا قدرة على تحقيق هذا البرنامج إلى حد ما. واحب ان اقول هنا بان فكرة «الربرتوار» بمسارح الدولة كانت من اولوياتى عندما توليت منصب رئيس البيت الفنى للمسرح، ولكنى بسبب هذه الظروف جعلتنى احيد عنها، ولكن استطيع ان اقول بأن لدينا فى المسرح القومى مجموعة من العروض المهمة جدا ما بين والعروص الحديثة، والتى سيكون بعضها لمؤلفين مصريين واخرى لعالميين. وهناك مجموعة من المفاجآت فى انتظار عشاق المسرح، فى مقدمتها عرض «فنجان قهوة» للكاتب العراقى مصطفى سليمان، واخراج خالد جلال والذى سيشترك فى بطولته كل من سيدة المسرح العربى سميحة ايوب، وفارس المسرح عبدالرحمن ابو زهرة، و«يعيش أهل بلدى» تأليف محمد بغدادى واخراج عاصم نجاتى. كما نقدم عرضين عالميين لمؤلفين فرنسيين فى اطار الاحتفال ب 2019 عام «مصر فرنسا» حيث تستضيف خشبة القومى عرض «كانديد دعوة للتفاؤل» لفولتير، وبطولة سامح حسين واشرف عبدالغفور وسهر الصايغ واخراج اسلام إمام، وعرض «احدب نوتردام» لفيكتور هوجو، ترجمة واعداد الراحل اسامة نور الدين، وإخراج ناصر عبدالمنعم. • كان الاهتمام بالشباب وذوى القدرات الخاصة ملمحا رئيسيا لمسرح 2018، فكيف ستستمر المسيرة فى 2019؟ محورى «الشباب» و«ذوو الهمم» أو متحدو الاعاقة، كان توجها فى البيت الفنى للمسرح من فترة، بدأه قبلنا الفنان فتوح أحمد مع مخرجين مهمين مثل الاستاذ محمد علام، ونسير فى هذين المحورين بدعم قوى من الوزيرة ايناس عبدالدايم، والتى اصدرت قرارا بإنشاء فرقة «الشمس» لدمج ذوى الاحتياجات الخاصة مع الفنانين المحترفين ومستمرين فى نشاط الفرقة، والتى حققت نجاحا كبيرا، وخلال شهور قليلة قدمت عروضا مهمة، وشاركت بها فى مهرجانات بالمغرب، فضلا عن العروض التى اقيمت ضمن برنامج الاممالمتحدة. وكانت الاستعانة بالشباب فى الخروج للأقاليم، خاصة فى ظل وجود مسارح مثل الطليعة والعائم خارج الخدمة، وقدمنا 300 ليلة عرض فى القرى والنجوع من خلال شعبة المواجهة التى كتبت شهادة ميلادها وزيرة الثقافة العام الماضى، لتقوم بتنظيم حركة العروض المسرحية فى الاقاليم، والتى بدأت بعرض واحد، ووصلت إلى سبعة عروض تحمل القيم الفكرية والقيم الانسانية الثقافية التى يمكن ان نذهب بها لهذا المتفرج ويتفاعل معها. وقدم مسرح الشباب عددا من العروض المهمة على مدى العام، كما قدم ورشة «ابدأ حلمك» والتى حققت نجاحا كبيرا دفع الوزارة لتعميمها فى الاقاليم. • ولكن هل سيفى البيت الفنى للمسرح بوعوده لخريجى الدفعة الاولى من ابدأ حلمك؟ عرضى «نظرة» و«مدد» هما نتاج ورشة، أما العرض الحقيقى فيجرى الاعداد له حاليا، وذلك من خلال مشروع مع المبدع محمد جمال الحدينى، الحاصل على العديد من الجوائز فى التأليف والاخراج المسرحى، وسيشارك معه فى عرض ما بين 30و 40 من الشاب خرجى الورش، وذلك من خلال خطته انتاج مسرح الشباب لعام 2019، وفى الوقت نفسة بدأنا فى الاعداد للموسم الثانى من الورشة، وحيث يستقبل مسرح الشباب الدفعة الثانية والتى تم اختيار عناصرها بالفعل. • وماذا عن تقديم عرضى «نظرة» و«مدد» فى الأقاليم؟ ميزانياتى لا تتحمل الصرف على انتقال العرضين للأقاليم، لأن المسألة تحتاج إلى نفقات سفر وإعاشة واقامة لهذا العدد الكبير، فنحن نتعامل مع تجوال العروض فى اطار ضيق وفى حدود الامكانيات، وأود الاشارة هنا إلى أننا اشتغلنا مع هيئة قصور الثقافة على مشروع «ابدأ حلمك» فى 3 محافظات هى الفيوم واسيوط والشرقية، وذلك فى اطار التعاون بين قطاعات وزارة الثقافة والعمل بنظام الفريق الواحد الذى تعد من علامات هذه المرحلة، وسيتم اقامة ورش مماثلة لورشة مسرح الشباب فى المحافظات الثلاث تحت اشراف د. أحمد عواض، رئيس هيئة قصور الثقافة، والمخرج هشام عطوة، نائب رئيس الهيئة، والفنان أحمد الشافعى، رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية، والمخرج عادل حسان. • انتشار الورش المسرحية صاحبه انتقادات من البعض الذين رأوى البعض فيها استغلالا لأحلام الشباب.. فكيف يمكن تقنين هذه الورش؟ ممارسة المواطن المصرى للعملية المسرحية شىء جيد جدا، لكن توجيهه إلى الاحترافية بالطريقة السليمة هو أمر غاية فى الصعوبة، ونحن فى وزارة الثقافة نقدم مجموعة من الورش الاحترافية منها ورشة مركز الابداع التى يشرف عليها الفنان خالد جلال، وورش مسارح الشباب والطليعة وكذلك لينا ورشة قوية جدا فى الاسكندرية. وفى ورش البيت الفنى للمسرح نختار المواهب الحقيقية والتى نراها واعدة، لأننا نقدم هذا النشاط بالمجان، وأنصح من يرى أن لديه موهبة ان يتوجه لهذه الورش التى تنظمها وزارة الثقافة، سواء فى البيت الفنى أو مركز الابداع أو قصور الثقافة، اما الورش الخاصة فهى لا يمكن اغلاقها الا فى اطار قانون، والكثير منها من وجهة نظرى مغالى فى اسعارها، فضلا عن ان بعضها تعد الشباب بأشياء لا تتحقق. • تعرض المسرح القومى لانتقادات بسبب استقباله لعروض يراها البعض لا تليق بهيبته؟ نحن نعمل طوال الوقت وبالتأكيد هذا العمل يكون لها إيجابيات وسلبيات، وهذا أمر طبيعى، فنحن نأخذ دائما بأسباب النجاح فى اختيار نصوص جيدة لكتاب كبار عبر لجان قراءة متخصصة، ونستعين بمخرجين جيدين، ولكن قد لا تأتى بعض النتاج على قدر ما كنا نخطط له، وهذا امر وارد طبعا، ونحن لدينا آليات لرصد واستشعار ردود الافعال لنضعها فى الاعتبار ونحن نخطط لعام جديد، ومنها النجاح الكبير لعرض «اضحك لما تموت»، للكاتب الكبير لينين الرملى، وبطولة نبيل الحلفاوى ومحمود الجندى، والمخرج عصام السيد، و«حى على بلدنا» بطولة اشرف عبدالغفور وعهدى صادق وماهر محمود ومحمد عزت، والتى دفع نجاحها وزيرة الثقافة لفتحها مجانا للجمهور، ومن هنا وصلنا لتوليفة جديدة للمسرح القومى، سيكون منها فى خطتنا الجديدة وضع اعمال كلاسيكية لفولتير وفيكتور هوجو إلى جوار أعمال جديدة للكبار مثل «فنجان قهوة»، و«يعيش أهل بلدى».