«السترات الصفراء» تواصل مظاهراتها للأسبوع السابع.. و«الشارات الحمراء» تدعو لمسيرة دعم لماكرون فى 27 يناير أعلنت السلطات الفرنسية، أمس الأول، تعزيز الإجراءات الأمنية بشكل كبير فى باريس ليلة رأس السنة، خصوصا فى منطقة الشانزليزيه السياحية التى تشهد عادة تجمعات كبيرة فى هذه المناسبة، جاء ذلك فى الوقت الذى واصل فيه محتجو السترات الصفراء، أمس، مظاهراتهم للأسبوع السابع على التوالى. وقالت الشرطة الفرنسية فى بيان «فى إطار التهديد الإرهابى» الذى لا يزال قائما فى البلاد، فإن طوقا أمنيا سيفرض على المنطقة الواقعة حول الشانزليزيه وساحة «الايتوال» فى باريس، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف البيان أنه داخل منطقة الشانزليزيه «سيجرى تفتيش الحقائب والسيارات والتدقيق بما ينقله المشاركون فى احتجاجات السترات الصفراء خلال الاحتفالات»، مشيرة إلى أن «إدخال الكحول والألعاب النارية سيكون محظورا تماما، وسيتم إغلاق كل هذا القطاع من العاصمة أمام السيارات من الساعة الثانية عشرة وربع صباحا من يوم الاثنين، حتى الساعة الثانية ظهرا من الثلاثاء الموافق 1 يناير. ودعت الشرطة المواطنين إلى استخدام وسائل النقل العام التى ستكون مجانية فى ذلك التوقيت. ومنطقة الشانزليزيه التى تشهد عادة تجمع الفرنسيين بأعداد كبيرة للاحتفال ببدء السنة الجديدة، ستشهد تجمعا أيضا لمحتجى للسترات الصفراء. من جهتها، أعلنت حركة السترات الصفراء على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، عن عزمها القيام بتحرك «غير عنيف فى جو احتفالى فى هذه المناسبة»، معتبرة أن عام 2019 «سيكون غنيا بالتغيرات والانتصارات». فى غضون ذلك، تواصلت أمس، فاعليات الأسبوع السابع للاحتجاجات فى باريس وليون ونانت وتولوز، وبوردو، ولكن فى أجواء سلمية واحتفالية، بحسب إذاعة «يورب 1» الفرنسية. وأشارت الإذاعة إلى أن الشرطة الفرنسية اعتقلت نحو 10 فى مدينة إميان الفرنسية، لقيامهم بالتظاهر فى منطقة محظورة». وفى مارسيليا، تجمع نحو ألف نحو الساعة العاشرة صباحا، منادين باستقالة ماكرون، كما أعلنوا أن الاحتجاجات لن تهدأ خلال الاحتفالات ببداية العام الجديد. فى المقابل، أطلق «أصحاب الشارة الحمراء» وهم نشطاء مناهضون للسترات الصفراء على مواقع التواصل الاجتماعى حملة لدعم ماكرون داعين لمسيرة سلمية لهذا الغرض فى باريس فى 27 يناير المقبل، شعارها «أوقفوا التجمعات، هذا يكفى»، بحسب محطة «بى إف إم.تى.فى» الفرنسية.