في فقرة معتادة بنهاية كل عام، نرصد لكم أبرز المحطات الكروية التي شهدها، في شكل حصاد مجمع للعام كرويًا ورياضيًا أيضًا بشكل موسع، فقرة ستبدأها معكم "الشروق" طوال الأيام القادمة حتى نستقبل أول أيام العام الجديد 2019. بعد موسمين ونصف على رأس الإدارة الفنية لمانشستر يونايتد، شكل خروج المدرب البرتغالي الكبير جوزيه مورينيو من الباب الصغير لملعب أولد ترافورد "مسرح الأحلام"، أحد أبرز الأحداث الرياضية في الشهر الأخير من العام. فبعد أن فاجئت إدارة مانشستر يونايتد الجميع في يوم 18 ديسمبر الحالي، وأعلنت رحيل "سبيشال وان" عن تدريب "الشياطين الحمر" بعد تحقيقه لأسوأ بداية محلية للفريق منذ عام 1990. وكشفت الصحف أن النتائج السيئة ليست السبب الوحيد لرحيل مورينيو، بل أسلوبه التكتيكي الدفاعي وخلافاته الدائمة مع اللاعبين وعلى رأسهم الفرنسي بول بوجبا، وانتقاداته المستمرة للإدارة، وتوتر علاقاته مع الإعلام والصحافة كل ذلك ساهم في القرار الثمين إذا كلفهم قيمة الشرط الجزائي الباهظة في عقد مورينيو والتي بلغت حوالي 25 مليون جنيه إسترليني. فلم يترك البرتغالي البالغ من العمر 55 عامًا بابًا للانتقادات إلا وفتحه على نفسه، في وقت كانت النتائج على أرض الملعب من سيئ إلى أسوأ. لتتخذ إدارة يونايتد القرار في نفس التوقيت من العام التي أقالت به إدارة تشيلسي قبل 3 أعوام البرتغالي من تدريب البلوز، لتكرر "عكننة" أعياد الميلاد على المدرب البرتغالي، والغريب أن ليفربول ومدربه يورجن كلوب تسبب في رحيله بالفترتين بعد أن هزمه مع الليفر 1-0 أثناء تدريبه لتشيلسي و3-1 أمام يونايتد بهذا الشهر ورحل بعدها المدرب البرتغالي. قبل أن يوكل المهمة إلى مهاجمه النرويجي السابق أولي جونار سولسكاير بشكل مؤقت حتى نهاية الموسم والذي فاز بمباراته الأولى بخماسية أمام كارديف لم يحققها الفريق منذ رحيل السير أليكس فيرجسون عام 2013. فيما متوقع بأن يكون مدرب الفريق القادم والدائم واحد من الثنائي زين الدين زيدان مدرب الريال السابق والأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو مدرب توتنهام الحالي.