بدأت قوات الجيش السوري انتشارها في ريف منبج على خطوط التماس بين مناطق سيطرة جيش الثوار ومجلس منبج العسكري المسيطرين على مدينة منبج وأجزاء واسعة من ريفها من طرف، وبين القوات التركية والفصائل المقاتلة والإسلامية الموالية لها من طرف آخر، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، نقلا عن عدد من المصادر. ويأتي هذا الانتشار من جانب الجيش السوري عقب تأجيل تركيا لعملية عسكرية شرق الفرات، بعد تهديدات متواصلة بشنها . وجاء التأجيل بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسميا بدء سحب قوات بلاده من سورية "بعد الانتصارات التاريخية" التي حققتها القوات ضد داعش. ورجحت المصادر ذاتها للمرصد السوري المعارض، الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، أن وصول هذه الأعداد من قوات الجيش السوري قد يأتي في إطار توافق حول نشرها على خطوط التماس بين مناطق سيطرة قوات مجلس منبج العسكري وجيش الثوار من جانب، والقوات التركية والفصائل الموالية لها من جانب آخر، فيما يأتي وصول التعزيزات هذه إلى المنطقة عقب وصول دوريات ثابتة للقوات الروسية إلى منطقة العريمة التي تتواجد فيها قوات الجيش السوري، منذ أشهر. ورغم تأجيل شن عملية عسكرية شرق الفرات ،تواصل السلطات التركية إرسال تعزيزات عسكرية إلى الحدود مع سورية.