قال الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، اليوم الخميس، "يجب أن يشعر الناس أننا نواجه مشكلة ولابد أن نعالجها" لافتاً إلى أن الشعب يعاني من "الفردية والتفكير في الناس وهذا يضر بنا كثيرًا". وتابع شوقي خلال ندوة حول التعليم بأحد فنادق الجيزة، أن "المرة الوحيدة التي تجمع فيها المصريين على رأي واحد كانت فى نكسة 67، وذلك على الرغم من أننا كنا في قحط وتقشف في كل شئ لكن الناس كانت راضية". وأشار شوقي إلى أننا نعاني من تواجدنا في المركز الأخير في التعليم والاقتصاد والشفافية، ولكننا نعاند ونتهم المؤسسات بعدم الفهم ولا نريد أن نعالج الأزمات، مطالباً جميع المصريين أن يؤمنوا أن التعليم ليس هدفه الشهادة وإنما يكون هدفه النجاح، وأضاف أن "الكثير من الناس لا يدرك حجم المشاكل التي تعاني منها البلاد في التعليم والصحة المتأخرين عن دول كثيرة". وأشار وزير التربية والتعليم، إلى أن مصر لن يبنيها غير مواطنيها، متابعاً " لازم نؤمن أن التعليم مش هدفه الشهادة، ولكن التعلم"، مضيفاً " كنت هموت واتعلم فرنساوي، أبويا راح معهد جوته على رجليه وفضل يدرس ألماني لمدة 8 سنوات، وبعد كده كتب 120 بحث باللغة الألمانية". وشدد وزير التربية والتعليم: "ما كانش فيه حاجة اسمها طلعوني ساعتين بدري، شئ مذهل إن الناس تقعد سنة تفاصل في جدول الامتحانات". وأوضح وزير التعليم، أن الوزارة تعكف على تغيير عميق في نظام التعليم منذ عام ونصف، وأضاف أن الوزارة تسعى إلى أن يكون التطوير يفوق مرحلة تطوير المناهج لتكون مخاطبة المجتمع، متابعاً "نشأت في أسرة تقدر العلم والمعرفة". وأشار الوزير إلى أنه حينما أقدم على تطبيق نظام البوكليت، وجد أن هناك الكثير من أولياء الأمور يبكون بسبب التطبيق بدعوى أن أبنائهم لم يتدربوا على النظام الجديد. وأضاف شوقي أن "ضعف اللغة واضح جدا في هذه المرحلة، خاصةً في العربية والإنجليزية، ولو خيرنا الناس بين النظام الجديد والقديم، النسبة الأكبر هتختار القديم، بدعوى إن اللي نعرفه أحسن من اللي ما نعرفوش".