كشفت تحقيقات نيابة مركز سمنود، اليوم الاثنين، عن الأسباب التي دفعت شقيقين لقتل شاب بعد خروجه من السجن بأيام انتقامًا منه لقتله ابن عمهما منذ ثلاث سنوات. وأكد المتهمان في التحقيقات، أن الحكم لم يشف غليلهما وقررا أخذ ثأر ابن عمهما بطريقتها، حيث ترصدا له إلى أن تمكنا منه ثم طرحاه أرضا ليفتكا به بقتله بالرصاص. وتعود الواقعة لثلاث سنوات مضت في مدينة سمنود، عندما قتل المجني عليه (ا.ا.س) ابن عم المتهمين الذي لم يتجاوز 16 عاما وقتها، بطعنه نافذة بسلاح أبيض في مشاجرة، وألقي القبض عليه وحكم عليه بالسجن 5 سنوات لعدم بلوغه السن القانونية، وخرج بعد مضى 3 سنوات فقط. ولم يشف الحكم غليل وحقد أسرة المجني عليه في الواقعة الأولى، واعتبروا أن قتل الجاني هو الثأر لدم القتيل، وظلا يحسبان الأيام وينتظران مرورها لخروج المتهم، وعندما علما بقرب خروجه أعدا العدة وجهزا خطتهما، وعقب خروجه بأيام لم ينتظرا اكتمال فرحة أهله بخروجه، فتربصا به وأقدم كلاً من (ت. ا. م) و(ه. ا. م) المتهمان في الواقعة الثانية، في مكان خالي وطرحاه أرضًا وقتلاه بطلقة من سلاح ناري أودت بحياته في الحال. تلقى اللواء طارق حسونة مدير أمن الغربية، إخطارًا من العقيد أحمد العدروسي مأمور مركز سمنود، بمقتل شخص يدعى (ا.ا.س)، وانتقل اللواء السعيد شكري مدير المباحث الجنائية، والعميد إيهاب عطية رئيس مباحث المديرية، والعقيد وليد الجندي رئيس فرع البحث الجنائي بالمحلة وسمنود. وتبين أن مرتكبي الواقعة هم كل من "(ت.ا.م)، وشقيقه "هيثم"، كما كشفت التحريات أن المجني عليه سبق أن تم حبسه 5 سنوات في قضية قتل ابن عم المتهمين، وما إن خرج القتيل من محبسه حتى تربص به المتهمان، وأطلقا الرصاص عليه من سلاح ناري كان بحوزتهما، ولقي مصرعه في الحال وفرا هاربين. وتحرر المحضر 11875 إداري مركز سمنود، وتم ضبط المتهمين وإحالتهما إلى النيابة المختصة لمباشرة التحقيقات في الواقعة.