افتتح وزيرا المياه المصري، محمد عبدالعاطي، والسوداني، خضر قسم السيد، اليوم الاثنين، فعاليات الاجتماع الثاني للدورة رقم 58 للهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل، والمقرر انعقاده حتى 30 ديسمبر الجاري. ويتضمن جدول أعمال الاجتماع مناقشة عدد من الموضوعات المشتركة، منها: دراسة مشروعات تقليل الفاقد لزيادة إيراد النهر، ومقاومة نبات الهايسنت (ورد النيل)، ومشروعات التعاون الفني بين دول حوض النيل، وشئون دول حوض النيل والعلاقات الدولية، ومتابعة وتطوير عمليات قياس التصرفات والمناسيب على النيل، ومتابعه الفيضان وأعمال التنبؤات، ومتابعة المحطات الهيدرومناخية للرصد في مصر والسودان لتقدير البخر، فضلًا عن توسيع أنشطة الهيئة. ويترأس الجانب المصري في الاجتماعات، رئيس قطاع مياه النيل، أحمد بهاء الدين، بينما يترأس الجانب السوداني سيف الدين حمد رئيس الجهاز الفني للموارد المائية بوزارة الموارد المائية والري والكهرباء بالسودان. وتأسست الهيئة عام 1960 بموجب اتفاقية الانتفاع الكامل بمياه نهر النيل بين مصر والسودان الموقعة عام 1959، لتحقيق التعاون الفني بين حكومتي البلدين والسير في البحوث والدراسات اللازمة لمشروعات ضبط النهر وزيادة إيراده، وكذلك لاستمرار الأرصاد المائية على النهر في أحباسه العليا. وفي كلمة ألقاها وزير الموارد المائية والري، محمد عبدالعاطي، خلال مراسم الافتتاح، أكد أن التخطيط الجيد والعمل المشترك بين أعضاء الهيئة الفنية بالقطرين الشقيقين هو المحرك الأساسي وحجر الزاوية لتناول قضايا نهر النيل وتطوير الإدارة الرشيدة لمياه النهر بما يحقق طموحات شعبيّ وادي النيل. ومن المقرر أن يلتقي وزير المياه والكهرباء السوداني، خضر قسم السيد، مع وزير الكهرباء، محمد شاكر؛ لبحث أوجه التعاون الثنائي فيما يخص مشروعات الربط الكهربائي، كما يزور بعض الجهات الفنية والبحثية بوزارة الموارد المائية والري، وفي مقدمتها: مركز التنبؤ بقطاع التخطيط، والمعاهد البحثية التابعة للمركز القومي لبحوث المياه، ومركز نظم الرصد والاتصال (التليمتري)، بالإضافة إلى بعض مشرعات الحماية من السيول.