نظم مجلس الصناعة للتكنولوجيا والابتكار ممثلاً في مركز تكنولوجيا الإنتاج "الأنظف" التابع لوزارة التجارة والصناعة، بالتعاون مع منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية (UNIDO)، ورشة العمل الختامية لمشروع "متطلبات العلامة البيئية للمنتجات الخضراء"، والذي يأتي ضمن أنشطة مشروع التحول نحو الاستهلاك والإنتاج المستدام في دول حوض الأبيض المتوسط (السويتش ميد) "SwitchMed"، وهو مشروع إقليمي ينفذ بدعم من الاتحاد الأوروبي، في عدد 7 دول بالتعاون مع منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية (UNIDO)، وبرنامج الأممالمتحدة للبيئة (UN-Environment). وشارك في فعاليات ورشة العمل، حنان الحضرى مقرر مجلس الصناعة للتكنولوجيا والابتكار، وأحمد رزق، ممثل منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو"، وستيفانو بانيجيتى ممثل الاتحاد الأوروبى، وداليا نحلة خبيرة صناعة الجلود، ومارى محروس خبيرة صناعة الورق. وقالت حنان الحضرى، مقرر مجلس الصناعة للتكنولوجيا والابتكار، إن ورشة العمل تأتى في إطار استراتيجية وزارة التجارة والصناعة لعام 2020؛ لتطوير الصناعة المصرية، وزيادة القدرة التنافسية للمنتج المصري للنفاد إلى الأسواق الإقليمية والدولية، خصوصاً أسواق الاتحاد الأوروبي مما يساهم في زيادة الصادرات المصرية. وأضافت أن ورشة العمل تهدف إلى رفع وعي القطاع الصناعي والجهات المعنية في مصر من جهات حكومية وقطاع خاص باشتراطات العلامة البيئية للمنتجات الخضراء "PEF"، والتي يتم إعدادها حالياً في الاتحاد الأوروبي، كأحد المتطلبات المستقبلية للتصدير إلى السوق الأوروبية، مشيرةً إلى أن ورشة العمل تضمنت قصص نجاح لصناعات مصرية وإقليمية نفذت العلامة البيئية للمنتجات الخضراء. وأوضحت الحضرى، أن رفع القدرة التنافسية للصناعة الوطنية تأتى على رأس أولويات الوزارة خلال المرحلة الحالية، مشيرة إلى أن الالتزام بالمعايير والاشتراطات الدولية، تسهم في تسهيل الوصول للأسواق العالمية بصفة عامة والأوروبية بصفة خاصة. وأشارت إلى أن العلامة البيئية للمنتجات الصناعية، تعد جزءاً من استراتيجية التنمية المستدامة "رؤية مصر 2030" واستراتيجية الوزارة لتعزيز التنمية الصناعية والتجارة الخارجية 2020، ومحور من محاور استراتيجيات الدولة لترشيد الطاقة وترشيد المياه، مشيرةً إلى أن بنود العلامة البيئية للمنتجات الخضراء تشمل كافة الاشتراطات العالمية الهادفة للحافظ على البيئة. وأردفت الحضري، أن الصناعة المصرية تستهلك حوالى 30% زيادة في المياه والكهرباء عن المتوسط العالمي، مشيرة إلى أهمية الوصول بهذه المعدلات للمستويات العالمية للمنافسة محلياً وإقليمياً وعالمياً. ومن جانبه قال أحمد رزق، ممثل منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية اليونيدو، إن المنظمة تركز خلال المرحلة الحالية على 3 محاور رئيسية، تشمل التخطيط، وتحسين الظروف المعيشية، ورفع القدرات التنافسية للشركات الصناعية، مشيراً إلى أن برنامج متطلبات العلامة البيئية للمنتجات الخضراء يستهدف حماية البيئة ونشر المعرفة وتنمية المؤسسات الصناعية. وأضاف أن نتائج برنامج "سويتش ميد"، تضمنت حتى الآن توفير 450 جيجاوات طاقة و2 مليون متر مكعب مياه، و12 ألف طن مخلفات صلبة، وهو ما يقدر بحوالي 11 مليون يورو، مشيراً إلى أن البرنامج ساهم في حماية البيئة في مصر من 90 ألف طن من انبعاثات ثان أكسيد الكربون. ولفت إلى أن ورشة العمل، تستهدف تعزيز البصمة البيئية للمنتجات لمواكبة التحول العالمي نحو معايير الجودة والاستدامة وحماية البيئة، مشيراً إلى أن برنامج "متطلبات العلامة البيئية للمنتجات الخضراء" استهدف قطاعي الجلود والورق كمرحلة أولى. وبدوره قال ستيفانو بانيجيتى ممثل الاتحاد الأوروبى، إن برنامج منح العلامة البيئية للمنتجات هو برنامج إقليمى شامل يهدف إلى نشر الفكر والوعى البيئي للشركات الصناعية، مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبى بصدد تنفيذ المرحلة الثانية للبرنامج بتمويل يبلغ 15 مليون يورو. وأضاف أن البرنامج يسهم فى رفع الوعى لدى الشركات المتوسطة والصغيرة بالمعايير البيئية بهدف الوصول للأسواق، مشيراً إلى أن البرنامج يعمل على تحسين تنافسية المنتجات ورفع القدرات وتعزيز الإبتكارات وخلق فرص العمل. وأوضح بانيجيتى، أن الاتحاد الأوروبى ملتزم خلال المرحلة الحالية، بالتعاون مع الحكومة المصرية والقطاع الخاص فى مجال منح العلامة البيئية للمنتجات الصناعية، وذلك فى ضوء تنامى الطلب العالمى على المنتجات ذات العلامة البيئية.