الفريق الإماراتي يبحث عن انطلاقه قوية في أولى مشاركاته بالبطولة على مدار التاريخ.. ويتسلح بعاملي الأرض والجمهور تتجه الأنظار في الخامسة والنصف مساء اليوم، بتوقيت القاهرة، صوب ملعب هزاع بن زايد بدولة الإمارات، والتي يشهد انطلاق بطولة كأس العالم للأندية، للمرة الثانية على التوالي، عندما يرفع فريق العين الإماراتي الستار عن فعاليات النسخة الجديدة أمام فريق ويلنجتون النيوزيلندي في الدور الأول للبطولة. ويشارك الفريقان في البطولة العالمية للمرة الأولى في تاريخهما وهو القاسم الوحيد المشترك بين الفريقين فيما تتباين ظروفهما وإمكانياتهما بشكل كبير قبل مباراة الغد. العين يخوض المباراة وسط جماهيره المتحمسة وكذلك الجماهير الإماراتية بشكل عام ويحظى ايضا بمساندة عامل الأرض. وبالإضافة لعاملي الأرض والجمهور، يتمتع الفريق بإمكانيات فنية وخططية عالية تؤهله للمنافسة بقوة على بلوغ الأدوار النهائية بالبطولة بشرط استغلال هذه الإمكانيات التي يأتي في مقدمتها كتيبة المحترفين. ويضم الفريق بين صفوفه مجموعة من اللاعبين المحترفين المتميزين مثل البرازيلي كايو والسويدي ماركوس بيرج والمصري حسين الشحات والإيفواري إبراهيم دياكي. كما تضم صفوف الفريق مجموعة من النجوم الإماراتيين المتميزين مثل إسماعيل أحمد قائد الفريق ومحمد عبد الرحمن وعامر عبد الرحمن. ويقود الفريق المدرب الكرواتي المتألق زوران ماميتش الذي يحلم بقيادة العين إلى إنجاز يفوق ما قدمه الجزيرة الإماراتي في النسخة الماضية عندما بلغ المربع الذهبي وفاز بالمركز الرابع في البطولة. في المقابل ، يعتمد ويلنجتون على عنصر المفاجأة في المقام الأول خاصة وأنه فاجأ الجميع ببلوغه مونديال الأندية بعد سبع مشاركات متتالية لمواطنه أوكلاند سيتي ممثلا عن اتحاد أوقيانوسية رفعت رصيد أوكلاند إلى تسع مشاركات (رقم قياسي) في البطولة. ويمتلك العين الحظوظ الأوفر للفوز في مباراة اليوم لكنه يسعى للتعامل مع المباراة بكثير من الحذر خشية مفاجآت الضيوف. ويحمل العين على عاتقه مهمة ثقيلة في هذه النسخة، خاصة وأن الفريق يتمتع بإمكانيات تؤهله للمنافسة بقوة في ظل المستويات المتوسطة لمعظم فرق البطولة والظروف المحيطة ببعض هذه الفرق. وشهدت مشاركة الأندية الإماراتية بالبطولة تدرجا تصاعديا هادئا في النتائج من المركز السابع في 2009 وحتى المركز الرابع في النسخة الماضية. وزارت البطولة الإمارات ثلاث مرات سابقة كانت بدايتها في 2009 عندما استضاف أهلي دبي البطولة لكنه أخفق مبكرا وخسر المباراة الأولى أمام أوكلاند سيتي النيوزيلندي ليحتل المركز السابع ، ثم استضاف الوحدة النسخة التالية وعبر المباراة الأولى لكنه احتل المركز السادس بالهزيمة أمام باتشوكا المكسيكي بركلات الترجيح في مباراة المركز الخامس والسادس. ويتطلع العين إلى قفزة حقيقية وأن يكون أول فريق من عرب آسيا يصل للمباراة النهائية وثاني فريق من القارة الأسيوية يبلغ نهائي مونديال الأنية بعد فوز كاشيما أنتلرز الياباني بالمركز الثاني في 2016 . ومن بين جميع الفرق العربية التي سبق لها المشاركة في البطولة، كان الرجاء البيضاوي المغربي هو الوحيد الذي بلغ المباراة النهائية للبطولة وذلك عندما استضاف نسخة 2013 . في المقابل، يفتقد ويلنجتون للخبرة بمونديال الأندية لكنه يتطلع إلى ترك بصمة واضحة في مشاركته الأولى بالبطولة وإن كانت مهمة الفريق في غاية الصعوبة أمام فرق تفوقه في الخبرة والإمكانيات. ويطمح ويلنجتون إلى اجتياز الدور الأول للبطولة من خلال تفجير المفاجأة أمام العين الإماراتي في المباراة الافتتاحية. ويعتمد ويلنجتون على مجموعة من اللاعبين النيوزيلنديين مع دعم بعض المحترفين مثل المهاجمين الفرنسي ستيفن ليسفيل والإنجليزي روس ألان ولاعبي الوسط الأيرلندي إيريك مولوي والأرجنتيني ماريو بارسيا.