شدد جيش الاحتلال الإسرائيلي من إجراءاته العسكرية على رام الله وسط الضفة الغربية ونصب العديد من الحواجز في محيط المدينة بحثا عن منفذ عملية إطلاق النار قرب مستوطنة "عوفرا"، فيما أعطب مستوطنون متطرفون، فجر اليوم الثلاثاء، عددا من مركبات المواطنين الفلسطينيين في قرية "بيتين" شرق رام الله وسط الضفة الغربية، وخطوا شعارات عنصرية، ودعوات لقتل العرب على جدارن المنازل. وقال أحد أهالي قرية "بيتين" إن المستوطنين خطوا شعارات عنصرية على جدران المنازل والمركبات، وأعطبوا عددا من إطاراتها، وانسحبوا دون أن يلحظهم أهالي القرية، ويرجح الأهالي أن يكون المستوطنون جاؤوا من مستوطنة "بيت إيل" المقامة على أراضي القرية. وفي جنوب نابلس، رفعت منظمات يهودية متطرفة صور الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقد كُتبت عليها عبارات تحريضية، عند "مفترق حوارة" جنوب نابلس قبالة مستوطنة "يتسهار" المقامة على أراضي بلدة عصيرة القبلية، ولم يُزل جيش الاحتلال تلك اللافتات وأبقاها. وفوجئ المواطنون الفلسطينيون بمشاهدة هذه اللافتات صباح اليوم باللغة العبرية مُعلقة على بعض الحواجز العسكرية الإسرائيلية حسب شهود عيان، وسط اتهامات إسرائيلية للسلطة الفلسطينية بأن الرواتب التي تدفعها للأسرى والشهداء تساهم في تحريض الفلسطينيين على تنفيذ عمليات، في وقت تضغط حكومة الاحتلال على السلطة الفلسطينية من جهة، وعلى الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة من جهة أخرى، من أجل وقف هذه الرواتب. واقتحمت قوات الاحتلال أمس مدينتي "رام الله" و "البيرة" وحاصرت المداخل والمخارج، ووقفت دوريات الاحتلال على بعد أمتار من منزل الرئيس الفلسطيني، كما اقتحمت عددا من المؤسسات من بينها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" بحجة البحث عن منفذي عملية "سلواد" شرق رام الله التي أصيب خلالها 7 مستوطنين بينهم امرأة. وذكرت وسائل إعلام عبرية أن منفذي عملية عوفرة يبدو أنهم أكثر تنظيما واحترافية و"يعملون ضمن خلية تنظيمية". وأوضحت أن العملية استغرقت 6 ثوان فقط، حيث توقفت السيارة أمام مجموعة من المستوطنين وأطلق المنفذون النار قبل أن يلوذوا بالفرار. ولفتت إلى أن الجنود وصلوا إلى المكان متأخرين وأطلقوا النار تجاه السيارة لكن بعد فوات الأوان، مشيرة إلى أنه لم يتم إصابة السيارة المستخدمة. ونقلت عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن العملية المستمرة في رام الله هدفها البحث عن منفذي العملية.