نجحت لجنة المصالحات العرفية بالتعاون مع الأجهزة الأمنية بمحافظة قنا، اليوم، من إتمام المصالحة رقم 100 فى الخصومة الثأرية بين عائلتي "آل سلامة، والحساسنة" بقرية الرزقة بمدينة أبوتشت، وذلك بحضور اللواء عبدالحميد الهجان محافظ قنا، واللواء مجدي القاضي مساعد وزير الداخلية، مدير أمن قنا، ولفيف من القيادات الأمنية والتنفيذية والدينية والشعبية وكبار العائلات، وآلاف من أبناء القرية والقرى المجاورة. وأكد محافظ قنا، فى كلمته، أن المحافظة أحرزت تقدمًا كبيرًا في مجال الأمن والسلام الاجتماعي، حيث تم اليوم إنهاء الخصومة الثأرية ال100 خلال الأربع سنوات الماضية، وهو مؤشر جيد على تغيّر ثقافات وأفكار أهالى قنا نحو إنهاء الخلافات الثأرية بالصلح، مشيرًا إلى أن ذلك ما كان ليتم لولا جهود رجال الأمن وأعضاء لجنة المصالحات، والدور التوعوي لوسائل الإعلام ودور الثقافة ومراكز الشباب ووزارة التربية والتعليم والجامعة ودور العبادة. ودعا الهجان إلى ضرورة تكاتف الجميع للوقوف في وجه الثأر، وإلي حل الخلافات بطريقة يسودها العقل والتسامح والقضاء على الفتنة فى مهدها، مضيفا أن الخصومات الثأرية لها تأثيرات سلبية خطيرة على المجتمع وتعوق مسيرة التنمية التي تقوم بها الدولة في المجالات كافة، مقدما شكره لأبناء العائلتين لنبذهم الخلافات وأتباعهم لتعاليم الدين الإسلامي السمحة، ولكل من شارك في إنجاح هذا الصلح. من جانبه، أكد اللواء مجدي القاضي، أن مديرية أمن قنا تولي اهتمامًا كبيرًا لملف الخصومات الثأرية، وتعمل وفق خطة متكاملة بالتعاون مع المحافظة وأعضاء لجنة المصالحات والقيادات الشعبية لإنهاء الخلافات كافة، للوصول نحو قنا خالية من الخصومات الثأرية، موجها الدعوة لجميع العائلات المتخاصمة بأن تتأسى بالعائلتين وتنهي خصوماتها ليعم الأمن والسلام بينهم.