نفى د. يسرى الجمل وزير التربية والتعليم أن يسترد أى طالب فى مدرسة حكومية أو خاصة بعض أو كل المصروفات الدراسية فى حالة إغلاق جزئى أو كلى لمدرسة أو للدراسة بجميع المدارس، موضحا أن العام الدراسى لن يلغى فى حالة تأجيل الدراسة أو تعليقها لعدة أسابيع، لأن الطلاب سيعوضون عن هذه الأسابيع بمد عدد أيام العام الدراسى بما يوازى ما استقطع منه. جاء ذلك ردا على سؤال وجهته له ابتسام حبيب عضو مجلس الشعب فى أثناء برنامج العاشرة مساء الذى أذيع على قناة دريم مساء أمس الأول الأربعاء. وتراجع الجمل عن مقولة عدم ربط المصروفات الدراسية بتسلم الكتب المدرسية، مؤكدا أن تسلم الطلاب بالمدارس الخاصة للكتب يرتبط بدفع المصروفات، وعلى كل مدرسة أن تعلن عن مصروفاتها الدراسية، وأشكال الدفع، حتى يتسنى للمتابعين متابعة شكاوى أولياء الأمور، ومخاطبة جمعية أصحاب المدارس الخاصة لاتخاذ اللازم، وفى حالة عدم التزام المدرسة توضع المدرسة تحت الإشراف المالى والإدارى، مثلما حدث مع بعض المدارس فى العام الماضى. وأكد الجمل على أن الوزارة لم تصدر قرارا يلزم أولياء الأمور بشراء المطهرات والمنظفات، لكن هذا لا يمنع معاونة أولياء الأمور والمجتمع المدنى من مد يد العون لكن دون إجبار، وطالب أولياء الأمور بالإبلاغ عن أى مخالفات عن طريق الخط الساخن 19126 سواء كانت متعلقة بإنفلونزا الخنازير أو بغيرها. ونفى الجمل أن تكون أى مدرسة قد تخلفت عن تقليل الكثافات الطلابية بها، إما عن طريق العمل بنظام الفترتين أو الثلاثة أيام، وعلل الجمل سبب سوء حالة المدارس فى مصر إلى ان بعضها تم بناؤه قبل إنشاء هيئة الأبنية التعليمية، والبعض الآخر عبارة عن مبان مؤجرة من المحليات، وبالتالى تحتاج إلى وقت لتطويرها. وعن مدى رضائه عن حال المدارس فى مصر بعد الاستعدادات التى أعلنت عنها الوزارة، قال الجمل إن الأمر لن يتضح من أول أسبوع ولكن عن طريق المتابعة الميدانية خلال الأسابيع المقبلة ستتضح المسألة كاملة. وضمن حصاد الأسبوع أيضا أصدر محافظ كفر الشيخ اللواء أحمد زكى عابدين قرارا بنقل 3 من مديرى ووكلاء مدارس المحافظة لإدارات بعيدة، لتهاونهم فى إجراءات الوقاية الصحية لفيروس إنفلونزا الخنازير، وسوء حالة مدارسهم من الناحية الصحية وسوء حالة النظافة العامة بشكل عام، وجاءت الخطوة فى إطار اتجاه بعض المحافظين ومديرى المديريات التعليمية لمعاقبة مديرى المدارس ووكلائها المقصرين من خلال نقلهم إلى مدارس بعيدة، مما يطرح سؤالا حول من تقع عليه العقوبة، هل هم المقصرون فقط أم تلاميذ تلك المدارس التى سيذهب إليها المقصرون؟. وقرر عابدين نقل مدير مدرسة كفر إبراهيم الابتدائية إلى إدارة بلطيم التعليمية؛ بعدما اكتشف إهمالا كبيرا فى نظافة المدرسة، حيث امتلأت الفصول بالأتربة، وامتلأ الفناء بالقمامة. وأصدر المحافظ قرارا آخر بنقل وكيلى مدرسة أبيوقا الابتدائية بدسوق إلى إدارة بلطيم التعليمية، بعدما فوجئ بعدم وجود غرف لعزل الطلاب المشتبه فى إصابتهم بالإنفلونزا. من ناحيته، قال نبيل الدمرداش نائب رئيس الإدارة المركزية للمتابعة بوزارة التربية والتعليم إن نقل أى مسئول مقصر إلى مدارس نائية هو من قبيل تطبيق مبدأ الثواب والعقاب، موضحا أن هؤلاء المنقولين يتابعون أيضا من قبل أجهزة المتابعة لوزارات الصحة والتربية والتعليم والبيئة والمحافظات. فى السياق ذاته أكد أحمد نصار رئيس الهيئة العامة للنظافة والتجميل بالجيزة أنه تم التنسيق مع مديرى المدارس والإدارات التعليمية بأحياء المحافظة لتكوين مجموعات عمل تضم عمال نظافة، وسيارات نصف نقل، ولودرين لرفع المخلفات داخل وخارج المدارس، وأنه تم تخصيص عمال نظافة دائمين للعمل حول المدارس لرفع المخلفات. وأضاف أن الهيئة قامت بزراعة أشجار حول أسوار المدارس وتزويد المدارس بنباتات لزراعتها داخل كل مدرسة، والتنسيق مع مديرى المدارس على وضع القمامة اليومية داخل أوعية خاصة بكل مدرسة لتقوم سيارات الهيئة بنقلها يوميا حفاظا على البيئة الداخلية والخارجية للمدارس. وفى سياق حصاد الاسبوع ايضا انتقد اتحاد المعلمين بالجيزة فى بيان له تطبيق نظام الأربع فترات فى مدارس محافظة أكتوبر، لأنه اختصر زمن الحصة إلى 20 دقيقة فقط، بما لا يكفى لشرح الدروس بالإضافة إلى تخبط أولياء الأمور الذين لديهم أبناء فى أكثر من مرحلة وأكثر من مدرسة، مطالبا وزارة التربية والتعليم بإعادة النظر فى هذا النظام. وأوضح البيان أن هذا النظام أضاف أعباء جديدة على المعلمين، حيث وصل نصيب بعضهم من الحصص الأسبوعية إلى 40 حصة، وكانت من قبل لا تتجاوز 24 حصة، مما يقلل من قدرات المعلم النفسية والتربوية التى تمكنه من الشرح وبنفس الكفاءة، وطالب المديرية بتوفير معلمين لسد هذا العجز. من جانبها، نفت أميمة أبوالعلا مديرة مديرية التعليم بأكتوبر وجود مدارس بالمحافظة تعمل بنظام الأربع فترات، قائلة إن المدارس التى يتحدثون عنها عبارة عن مدرستين فى مبنى واحد كل منهما تعمل لفترة ممتدة، لذلك يعتقد البعض أنها مدرسة واحدة تعمل أربع فترات. وأضافت أن نسبة الغياب عادية جدا ولا تتجاوز 5% ولكنها زادت قليلا يوم الاثنين نظرا لأن اليوم التالى كان إجازة رسمية.