قرر المجلس الأعلى للأزهر فى جلسة طارئة أمس منع الطالبات والمدرسات من ارتداء النقاب داخل الفصول الدراسية الخاصة بالبنات والتى يقوم بالتدريس فيها المدرسات من النساء فقط سواء كان ذلك فى المراحل الابتدائية أو الإعدادية أو الثانوية، كما قرر المجلس فى اجتماعه الذى عقد برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر تطبيق ذلك بالمدن الجامعية الخاصة بالطالبات. وأكد بيان المجلس الذى تلاه طنطاوى فى نفس الجلسة منع الطالبات فى مراحل الدراسة فى الأزهر وفى جامعته من ارتداء النقاب فى قاعات الامتحانات الخاصة بالفتيات والتى لا وجود للرجال معهن فيها وتكون المراقبة عليهن أثناء الامتحان مقصورة على النساء فقط، وقال شيخ الأزهر إن على الطالبات الراغبات فى النقاب استعماله فى بيوتهن وفى الشارع وفى ساحة المعهد الذى يدرسن فيه والممنوع فقط هو استعماله داخل الفصل الدراسى الخاص بالبنات والذى يقوم بالتدريس فيه المدرسات من النساء فقط. وأشار البيان إلى أن المجلس الأعلى للأزهر ليس ضد استعمال المرأة للنقاب فى حياتها الشخصية التى تتعلق بسلوكها فى الشارع وفى عملها وفى بيعها وشرائها، ولكن المجلس ضد استعمال هذا الحق بغير موضعه مما يترتب عليه غرس ذلك فى عقول الصغار من الفتيات واتباع رأى الأقلية المخالف لرأى جمهور الفقهاء الذى يقول إن وجه المرأة ليس بعورة. واستند المجلس الأعلى للأزهر فى قراره الصادر إلى حكم المحكمة الدستورية العليا المقيد بجدول المحكمة برقم 8 لسنة 17 قضائية دستورية الصادر بتاريخ 18 مايو 1996، وأكد أن الدراسة فى الأزهر وفى جامعته تقوم على اتباع أحكام شريعة الإسلام والتى منهجها اليسر والتوسط والاعتدال وأن على رأس فضائل التى أمرت شريعة الإسلام بوجوب التحلى بها الاعتصام بالعفاف والتستر والاحتشام، وأكد البيان أن جمهور الفقهاء أشار إلى وجه المرأة ليس بعورة.