يجتمع وزراء النفط من أكبر منتجي ومصدري النفط في العالم على مدى يومين، لمناقشة إمكانية خفض إنتاج النفط من أجل تعزيز الأسعار التي تراجعت بشدة خلال الشهر الماضي، في ظل التوترات في الشرق الأوسط والمطالب الأمريكية بضرورة الإبقاء على أسعار النفط المنخفضة. وتدرس دول منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) خفض الإنتاج بمقدار مليون برميل يوميا، وهو ما يعني تقليص إجمالي المعروض في السوق العالمية بنسبة 1% تقريبا. ويعقد وزراء نفط دول أوبك، وعددها 15 دولة، اليوم، اجتماعا لمناقشة الموضوع، قبل أن ينضم إليهم وزراء 10 دول نفطية من خارج المنظمة، على رأسها روسيا، غدا الجمعة، للوصول إلى قرار نهائي بشأن مستويات الإنتاج خلال العام المقبل. كانت الدول الخمس والعشرون المعروفة باسم "أوبك بلس" تبنت قرارا بخفض الإنتاج منذ أوائل 2017 لترتفع الأسعار حتى وصلت إلى أكثر من 85 دولارا للبرميل في أكتوبر الماضي، لتتراجع بعد ذلك بشدة إلى أقل من 60 دولارا للبرميل في الشهر الماضي. من ناحيته قال وزير النفط العماني محمد الرمحي للصحفيين، أمس الأربعاء، إن وزراء "أوبك بلس" متفقون على خفض الإنتاج، مضيفا أنهم ما زالوا في حاجة لمزيد من المناقشة بشأن حجم الخفض بدقة. فيما أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رفضه تقليص منظمة الدول المنتجة للنفط (أوبك) للإنتاج، داعيا المنظمة إلى العدول عن هذه الخطوة. وكتب ترامب على تويتر، أمس الأربعاء، أنه يتمنى ألا تقلص أوبك كميات الإنتاج، وقال إن "العالم لا يريد أن يرى أسعارا أعلى للنفط، كما أنه ليس في حاجة إليها أيضا". كان ترامب دعا أوبك في الفترة الأخيرة مرارا إلى العمل على تخفيض أسعار النفط، وقد استجابت له بعض الدول في (أوبك+) برفع إنتاجها لتعويض العقوبات المعلنة على إيران.