فشلت أسعار التعاقدات الآجلة للنفط الأمريكي في المحافظة على مكاسبها الصباحية خلال تعاملات أمس الأربعاء، حيث يقيم المتعاملون آفاق الطلب المستقبلي على النفط الخام وكمية الخفض في الإنتاج التي قد يقررها وزراء منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" خلال اجتماعهم في فيينا اليوم الخميس. يأتي ذلك فيما أعلن معهد البترول الأمريكي أمس ارتفاع مخزون الخام الأمريكي بمقدار 4ر5 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي يوم 30 نوفمبر الماضي. ويترقب المتعاملون بيانات المخزون الأمريكي التي تصدرها إدارة معلومات الطاقة الأمريكية صباح اليوم الخميس. وتراجع سعر خام غرب تكساس الوسيط، وهو الخام القياسي للنفط الأمريكي بمقدار 36ر0 دولار أي بنسبة 7ر0% إلى 89ر52 دولار للبرميل بعد ارتفاعه في بداية تعاملات اليوم إلى 42ر54 دولار للبرميل. كان النفط قد ارتفع أمس بمقدار 30ر0 دولار أي بنسبة 6ر0% إلى 25ر53 دولار للبرميل. قال وزير النفط العماني محمد الرمحي للصحفيين إن وزراء"أوبك بلس" وافقوا في فيينا أمس الأربعاء، على خفض الإنتاج، رغم دعوة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" للدول المشاركة في الاجتماع إلى عدم خفض الإنتاج. وأضاف الوزير لدى مغادرته مقر الاجتماع، الذي شارك فيه وزراء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والدول النفطية من خارج المنظمة وعلى رأسها روسيا، أن الدول المشاركة في الاجتماع لم تتفق على حجم الخفض المنتظر في الإنتاج حتى الآن. ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن الوزير القول إنه رغم عدم مناقشة المشاركين في الاجتماع تخفيضات محددة، فمازال هناك وقت للاتفاق على حجم خفض يؤدي إلى سحب حوالي مليون برميل يوميا من المعروض في الأسواق العالمية. ومن المقرر أن يجتمع وزراء "أوبك" غدا للاتفاق على الدول التي ستخفض إنتاجها وكمية الخفض. وفي حين ستتحمل المملكة العربية السعودية، وهي أكبر منتج للنفط في "أوبك" الجزء الأكبر من الخفض، فإنها تريد التزامات من الدول الأخرى قبل التوصل إلى اتفاق نهائي.