علق الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق، على مسألة إرضاع الكبير في السنة النبوية، قائلًا: «البعض يظن إن الشخص لا بد أن يضع فمه في ثدي المرأة، وهذا خطأ كبير». وأضاف «جمعة»، خلال لقائه مع برنامج «والله أعلم»، المذاع عبر فضائية «سي بي سي»، مساء الأحد، أن المقصود بإرضاع الكبير هو «وصول اللبن النازل من صدر المرأة، إلى فم الشخص، سواء عن طريق فنجان أو غيره». وأوضح أن قياس إرضاع الكبير على الطفل الصغير، يعود إلى الفهم «الساذج» للأمور، متابعًا: «إحنا بنعمل كده مع الطفل الصغير لأنه ممكن يشرق لو جبنا فنجان وشربناه لبن». وأكد أن الغضاضة التي ينظر بها الناس إلى مسألة إرضاع الكبير ناتجة عن عدم الفهم العميق في الفقه واللغة لمسألة الرضاعة، مستطردًا أن «الرضاعة تعني وصول اللبن بأي وسيلة، سواء بالتنقيط أو مباشرة بالثدي». وأردف أن مسألة إرضاع الكبير من الممكن أن تنفع المسلمين، وتساهم في حل المشكلات الناتجة عن وجود حرج شرعي، فيما يتعلق بالتبني، مشيرًا كذلك إلى أن الأئمة الأربعة رفضوا تعميم مسألة إرضاع الكبير، نظرًا لأنها حالة خاصة وقعت في عهد النبي.