ورد سؤال للدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، من سائل يسأل عن صحة حديث السيدة عائشة عن إرضاع الكبير. وقال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، خلال لقائه على فضائية "سي بي سي"، إن الغلط أنهم يفهمون أن إرضاع الكبير يجب أن يضع الشخص فمه بثدي المرأة، وإنما المقصود هو وصول اللبن من ثدي المرأة في فنجان أو ما شابه لجوف الرجل". وأضاف أن الفهم الساذج أن إرضاع الكبير مثل الطفل الصغير، البعض لما تخيل المنظر حدث عنده غضاضة من صورة ذهنية لعدم فهم عميق للغة . وتابع: هذا الفهم رفضه الأئمة الأربعة، وأكدوا رفضهم لهذا الحديث، وأنه حالة خاصة في عهد النبي –صلى الله عليه وسلم- عندما طالب بإرضاع شاب حتى تذهب الغيرة . الحديث صحيح رواه مسلم عن عائشة رضي الله عنها، ونَصُّه: قالت عائشة: "إنَّ سَالِمًا مَوْلَى أَبِى حُذَيْفَةَ كَانَ مَعَ أَبِى حُذَيْفَةَ وَأَهْلِهِ فِي بَيْتِهِمْ فَأَتَتْ -تَعْنِى ابْنَةَ سُهَيْلٍ- النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَتْ: إِنَّ سَالِمًا قَدْ بَلَغَ مَا يَبْلُغُ الرِّجَالُ وَعَقَلَ مَا عَقَلُوا وَإِنَّهُ يَدْخُلُ عَلَيْنَا وَإِنِّي أَظُنُّ أَنَّ فِي نَفْسِ أَبِى حُذَيْفَةَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا. فَقَالَ لَهَا النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: "أَرْضِعِيهِ تَحْرُمِي عَلَيْهِ وَيَذْهَبِ الَّذِي فِي نَفْسِ أَبِى حُذَيْفَةَ"، فَرَجَعَتْ فَقَالَتْ: إِنِّي قَدْ أَرْضَعْتُهُ فَذَهَبَ الَّذِي فِي نَفْسِ أَبِى حُذَيْفَةَ.