تحظى ألعاب الحرب أو «ألعاب البقاء» كما يطلق عليها مصمموها، بالكثير من الاهتمام لدى الشباب، لأنها تساعدهم على تفريغ طاقاتهم، والشعور بطعم الانتصار، ولكن ليست كل ألعاب الحرب آمنة، فقد تدفعك إحدى الألعاب لمشكلات نفسية، أو قتل أحدهم، وهذا ما فعلته لعبة الحرب «ببجي»، بعد أن تسببت في جرائم قتل في العالم، كان آخرها في مصر بقتل طالب ثانوي معلمته في منزلها بالإسكندرية، يوم الأحد الماضي، معترفا بفعل تأثير اللعبة عليه. «PUBG» هي إحدى ألعاب الحرب المعروفة باسم «ساحات معارك اللاعبين المجهولين»، أو «لعبة البقاء»، صدرت على الإنترنت في مارس 2017، ثم صدرت منها نسختان في أوائل العام الجاري على الأجهزة التي تعمل بنظام «ويندوز»، وأجهزة الفيديو من الجيل ال8، بعد أن طورتها شركة بلوهوول، بالمشاركة مع وتنسنيت الصينية. تبدأ اللعبة بالقفز من الطائرات بالمظلات على المباني، ثم البحث عن أسلحة، والتصويب على الأشخاص، ويتشارك فيها 100 لاعب، يحاول كلا منهم قتل الآخر، بهدف أن يصبح هو الناجي الوحيد، والفائز في المباراة، ما يشجع دافع القتل والانتقام عند لاعبيها، كما أنها ليست اللعبة الأولى التي تشجع على القتل، فقد سبقتها لعبة «الحوت الأزرق» التي تسببت في انتحار عدد ليس بقليل من الأطفال والمراهقين حول العالم، بما فيهم مصر. وتسببت اللعبة في مقتل أحد الأشخاص في كركوك بالعراق، في أكتوبر الماضي، بعد أن وقع خلاف بين صديقين بحجة أن أحدهما لم يسعف الآخر في اللعبة، ما تسبب في مقتل أحد المارة خلال مشاجرتهما بالسلاح، وفي 17 من نوفمبر الجاري، أعلنَ اتحاد علماء الدين الإسلامي في كردستان عن فتوى تحرم ممارسة اللعبة لأنها تسبب الإدمان. اللعبة مستوحاه من الفيلم الياباني «pattel royal»، الذي يقوم على الخيال العلمي والإثارة، تدور أحداثه حول 24 طالبا يابانيا قررت الحكومة اليابانية فصلهم، في المرحلة التاسعة من تعليمهم، وإرسالهم لجزيرة نائية، وإجبارهم على قتل بعضهم البعض؛ ليتبقى فائز واحد منهم في النهاية على قيد الحياة.