بدافع الترفيه والتسلية والمرح اتجه الملايين من الشباب والأطفال في مصر والعالم إلى لعبة PUBG، التي انتشرت بشكل كبير في الفترة الأخيرة، حتى أصبحت هي الحديث التي يتمحور حولها أغلب الأحاديث والشغل الشاغل للجميع بعدما أحدثته من جرائم وصلت للقتل. ولعبة PUBG، اسمها بالكامل Player Unknown's Battlegrounds، والمعروفة باسم "ببجي أو بوبجي" ، وتدور اللعبة على فكرة نجاة لاعب من بين 100 آخرين، بعدما يحاول كل منهم التخلص من اللاعبين الآخرين باستخدام أنواع مختلفة من الأسلحة، في العالم الإفتراضي، بمشاركة عشرات اللاعبين الآخرين. ومع الوقت تحولت هذه اللعبة إلى إدمان لدى البعض وسيطرت عليهم، حيث قتل طالب في الصف الأول الثانوي، بالإسكندرية، معلمته بعدة طعنات بسكين، بسبب إدمانه له بعدما وصل فى اللعبة، التي بدأها قبل عام، إلى مستوى تعلم القتل. والجمعة الماضية، توفي شاب أثناء محاولته تقليد لعبة (PUBG) مع أصدقائه، في أربيل بكردستان العراق، وفي محافظة كركوك، قُتل مدنيا قتل أثر شجار مسلح بين صديقين بسبب اللعبة، وفي بغداد، فهناك طلبات في محاكم بغداد للطلاق بسببها. واللعبة أصبحت أكثر الألعاب انتشارًا في العالم حاليًا، إذ أنها دخلت موسوعة جينيس للأرقام القياسية، بعدما أصبحت أسرع لعبة تحقق مبيعات بقدر مليون وحدة خلال الأيام الأولى عقب إصدارها، كما أنها هي الأسرع في تحقيق إيرادات، وصلت إلى 100 مليون دولار خلال الأيام الأولى لإطلاقها. ولعبة PUBG، اصدرتها شركة كورية لمايكروسوفت ويندوز، في مارس من العام الماضي 2017، ومن وقتها وإلى الآن باعت اللعبة أكثر 15 مليون نسخة، وتجاوز عدد الأشخاص واللاعبين فيها ال 2 مليون شخص، كما أن التطبيق الخاص بها يتم تحميله الآن في أكثر من 100 دولة في العالم. وفي مصر، فإن هناك تحركات من قبل لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، لحذف اللعبة من متاجر التطبيقات لحماية الأطفال، باعتبار اللعبة تدعو إلى العنف وتندرج تحت حروب الجيل الرابع وتشكل خطورة على الأطفال، وفقًا للنائب أحمد بدوي. وأثارت اللعبة ردود فعل أخرى غير محاولة حذف التطبيق، إذ حرم الشيخ أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية في جامعة الأزهر، هذه اللعبة باعتبارها القاء الفرد لنفسه في التهلكة وتسبب أفعال عدوانية، كما أصدر اتحاد علماء الدين الإسلامي في كردستان العراق قبل أيام فتوى تحرم لعبة PUBG لأنها تسبب الإدمان.