الغموض يحيط بموقف إيطاليا من ميثاق أممي بشأن الهجرة

من المقرر ألا توقع إيطاليا على ميثاق أممي بشأن الهجرة، كان قد صدق عليه رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي منذ شهرين فقط.
وقد أشار نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية ماتيو سالفيني، المعارض للهجرة وزعيم حزب الرابطة، إلى هذا التغيير في الموقف أمس الثلاثاء.
وقال سالفيني: "أنا ضد الميثاق الدولي تماما"، مضيفًا أنه يريد مناقشة هذه القضية مع شريكه في الائتلاف الحكومي، حركة خمس نجوم.
وكان كونتي قال في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر: "ظاهرة الهجرة التي نواجهها تتطلب رد فعل منظما، وعلى عدة مستويات وعلى المدى القصير والمتوسط والطويل من جانب المجتمع الدولي بأكمله. وعلى هذا الأساس ندعم الميثاق الدولي للهجرة واللاجئين".
وقالت صحيفة كوريري ديلا سيرا اليوم، إن رفض سالفيني للميثاق يقوض المصداقية الدولية لكونتي، حيث تساءلت: "ما قيمة كلمة رئيس الوزراء؟".
ويشار إلى أنه من المقرر توقيع الميثاق الدولي الأممي، وهو أول اتفاق دولي من نوعه بشأن قضايا الهجرة في المغرب يومي 10 و11 ديسمبر المقبل.
ويهدف الميثاق إلى دعم التعاون الدولي لجعل الهجرة "منظمة وآمنة"، بالإضافة إلى مواجهة مهربي البشر وإدارة الحدود وحماية الحقوق الإنسانية للمهاجرين.
ويقول سالفيني إن الميثاق يحد من السيادة الوطنية ويساوي بين "المهاجرين الاقتصاديين والسياسيين"، مضيفًا: "الميثاق غير ملزم قانونيا ولا يشمل جميع اللاجئين".
وقد رفضت عدة دول بالفعل الميثاق، وهى النمسا وأستراليا وبلغاريا وكرواتيا وجمهورية التشيك وأستونيا والمجر وإسرائيل وبولندا وسويسرا والولايات المتحدة الأمريكية.