رأى رئيس الحكومة العراقية السابق، رئيس ائتلاف "الوطنية" النيابيظ، إياد علاوي، أن استمرار التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية لدول أخرى لا يسمح بالتوسط مع الولاياتالمتحدة لصالحها. وفي مقابلة مع صحيفة "الحياة" اللندنية، نشرتها اليوم الثلاثاء، اعتبر علاوي أن استمرار إيران في التدخل في شؤون الدول الداخلية، "لن يسمح للحكومة العراقية بأن تتوسط لدى الولاياتالمتحدة من أجل أن تتوقف العقوبات الأمريكية ضدها". وبشأن إعلان الحكومة العراقية أنها لن تلتزم العقوبات المفروضة على إيران، قال علاوي :"لا يستطيعون ألا يلتزموا، وإذا لم يلتزموا فإنهم سيخسرون علاقتهم بالولاياتالمتحدة، ويجب أن يكون هناك موقف متوازن ليأخذ العراق دوره في ممارسة الوساطة الحقيقية والبناءة بحيث تكف إيران عن التدخل في الشؤون العراقية وأن تتوقف العقوبات على إيران"، مضيفا: "لكن من غير المعقول أن تستمر إيران في التدخل في شؤون الدول الداخلية، فهذا لن يسمح للحكومة العراقية بأن تتوسط لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية في هذه الحالة". وشدد على أن "للعراق دور يمكن أن يلعبه باعتباره جسراً بين العمق العربي والعمق الإسلامي، وبالتالي مع أمريكا وأوروبا"، واصفا هذا بأنه "من التحديات الكبرى التي ستواجه الحكومة الجديدة". وتوقع علاوي أن يستمر شغور بعض الوزارات في حكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي لمدة من الزمن، معربا عن أمله "في أن تكون الحكومة العراقية عندما تكتمل، قادرة على خوض المجابهات والتحديات بنجاح"، مشددا على أن "هذا يقتضي أول ما يقتضي الخروج من الطائفية واستقلال القرار العراقي، وضمان شمول العملية السياسية لكل أبناء الشعب العراقي حتى يتحصن البيت العراقي وليس البيت الشيعي أو البيت السنّي أو البيت الكردي". وأبدى علاوي، الذي ترأس قائمة "ائتلاف الوطنية" في الانتخابات التشريعية العراقية، تخوفه من عودة تنظيم داعش الإرهابي إلى الساحة العراقية، في ظل هشاشة الوضع، قائمة :"لم ننتصر على داعش، انتصرنا في صفحة من صفحات المعارك ضده، هي الصفحة العسكرية، لكن لا يزال موجوداً في ثنايا المجتمع العراقي بسبب سياسات التهميش والإقصاء والتعامل السلبي مع أطراف، وبفعل السياسة الطائفية التي فرقت الشعب، ولهذا دعوت إلى استثمار الانتصار العسكري على داعش وإنهاء إمساكه بالأرض العراقية، لنحقق وحدة الشعب العراقي ولتحصينه ضد الطرف". وأعرب عن اعتقاده "أن الجيل الثاني من داعش سيعود إلى تكتيكات "القاعدة" نفسها، بالضرب والاختفاء وليس الإمساك بالأرض".