"قرار تونس بالمساواة في الإرث بين الرجل والمرأة صحيح فقهًيا ولا يتعارض مع كلام الله"، تصريح أطلقه مساء السبت، سعد الدين الهلالي أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، مما أشعل فتيل أزمة جديدة بينه وبين الأزهر، خاصة بعد تعليق جامعة الأزهر برفضها ذلك الرأي ومعارضته. المتحدث الرسمي باسم جامعة الأزهر الشريف الدكتور أحمد زارع، أكد في تصريحات خاصة ل "الشروق"، أن الدكتور الهلالي لا يمثل إلا نفسه ولا يمثل جامعة الأزهر في شئ ولا يمثل اتجاهات الأزهر، وأن ما أعلن عن رأيه الشخصي ويخالف نص القرآن ومنهج الأزهر وأن آيات المواريث نصوصها قطعية الدلالة. الأزهر الشريف أعلن في أغسطس 2017، رفضه دعوات الرئيس التونسى الباجى قائد السبسى، بالمساواة بين الرجل والمرأة فى المواريث، وكان مجلس الوزراء التونسي، أعلن خلال اجتماعه الجمعة الماضية، عن المساواة بين الرجل والمرأة في الميراث. سعد الدين الهلالي له العديد من الفتاوى والتصريحات المثيرة للجدل، ترصد الشروق أبرزها… العمل في حمل الخمر ليس حرام: قال الهلالي، إن العمل في "حمل الخمر" ليس حراما لأنه محل جدل بين رأيين في الفقه رأي ظني وآخر قطعي، وأن هناك روايات عن أبي حنيفة وابن حنبل تقول إن من يعمل أجيرًا في السياحة ويحمل الخمر ولم يشربها عمله حلال ويطيب له الأجر. وأضاف أن حامل الخمر ليس السبب في شراب شاربها، لأنه ليس وصيًا عليه، ومن يحمل الجزاء هو الشارب وليس من يحملها، وأن حاملها من الممكن أن يكون لغرض إلقائها. الراقصة شهيدة إذا كانت ذاهبة لعملها: خلال أحد الحلقات التلفزيونية، قال الهلالي إن الراقصة شهيدة إذا قتلت وهي في طريقها إلى الحصول على المأكل، لأنها خرجت تطلب الرزق، وذلك للتفريق بين حالتي قتلها وهي في طريقها للرقص وقتلها وهي خارجة لشراء حوائجها اليومية. البيرة حلال على قدر لا يُسكر: أجاب الهلالي خلال أحد اللقاءات على تساؤل هل البيرة حلال أم حرام؟ ويقول:"دي مسألة خلافية، إذا أسكر كثيره فقليله حرام عند جمهور الفقهاء، أبو حنيفة قال: "لا، أنا مش مع الجمهور أنا رأي مختلف". الشهادة بنبوة محمد ليس شرط الإسلام: "المصريون جميعهم مسلمين وليس شرطًا الإيمان بالنبي محمد- صلى الله عليه وسلم- "، مضيفًا "نسبة المصريين المسلمين 98 % من المصريين مسلمين، وال 2% الباقي من المصريين مسلمين أيضًا، على قول أحد الفقهين، لأنهم مسالمين". التصريح أثار ضجة كبيرة، وأصدر مجمع البحوث بالأزهر وقتها بيان استنكر فيه تصريحات الهلالي، محذرًا من الانسياق إلى ما وصفه ب"الأفكار الضالة المنحرفة" والتي لا تصح نسبتها إلى الثقات من أهل العلم ولا التعويل عليها. يجوز الزواج من ابنة الزوجة بعد موتها: أجاز الهلالي، الزواج من ابنة الزوجة بعد موتها أو طلاقها، شرط أن تكون تربية هذه الفتاة بعيداً عن زوج الأم مثل منزل العم أو الخال، وأن المذاهب الأربعة لا تقول بزواج الرجل من بنت زوجته "غير الربيبة"، بينما مذهب الظاهرية أجازوا الأمر. وأضاف، أن الصحابة وجمهور الفقهاء قالوا لا يجوز، لأنه قيد لبيان الواقع وليس قيد للتقيد، وعليه التحريم يكون على الربيبة وغيرها، لكن الإمام علي بن أبي طالب له رأي مخالف. يجوز الجماع مع المرأة من الدبر: في واحدة من الفتاوى المثيرة للجدل أجاز الهلالي جماع الرجل مع زوجته من الدبر، استنادًا إلى رأي منسوب لأربعة من علماء المذهب المالكي، وأن الأحاديث التى تُحرم إتيان الزوجة من دبرها هي أحاديث ضعيفة. مفيش حاجة اسمها شريعة إسلامية: نفى الهلالي ما يوجد في الإسلام ما يسمى ب"الشريعة الإسلامية"، وأن الإسلام هو المصحف الشريف فقط، متسائلاً "هل سمعنا عن شريعة إسلامية خلال عهد الرسول والخلفاء؟، بالطبع لا"، وأن الأزهر لم يصدر كتاب بعنوان الشريعة الإسلامية"، وأن كتب الفقه تنسب لأصحابها وليس للإسلام. الحجاب فرض أم لا: وتحدث سعد الدين، عن فرضية الحجاب من عدمه، وأنه لا يوجد أي نص قرءاني أو في السنة النبوية أو الأحاديث يحمل جملة "الحجاب فرض".