أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، أمس الأحد، أنه يعتزم زيارة دول عربية جديدة في الوقت القريب، مشيرا إلى أن عينه على مركز إفريقيا. وقال نتنياهو في مؤتمر صحفى مشترك مع رئيس تشاد، إدريس ديبي، فى القدسالمحتلة: "بعد أن كنت في شرق إفريقيا وغربها، الآن أريد أن أصل إلى مركزها، وسأقوم في الوقت القريب بزيارات لمزيد من الدول العربية". وأضاف نتنياهو: "أما دبي ففتحنا صفحة جديدة من العلاقات معها"، وفقا لوكالة "شهاب" الفلسطينية. وبعد 46 عاما على قطع العلاقات بين تشاد وإسرائيل، قام الرئيس التشادى إدريس ديبى، بزيارة رسمية لإسرائيل، ووصف نتنياهو اجتماعه المنفرد مع ديبي بأنه "تاريخي" وأنه "اختراق دبلوماسي آخر تحققه إسرائيل". بدوره، قال ديبي إن زيارته "تاريخية" لكلا الجانبين، مضيفا أن "تجدد العلاقات الدبلوماسية بيننا، الذي أرغب فيه بشدة، ليس بالتأكيد أمرا يمكن أن يطمس القضية الفلسطينية". وتابع أن الاتصالات غير الرسمية بين إسرائيل وتشاد مستمرة منذ فترة طويلة. وقال مصدر لوكالة رويترز إن الزيارة تركز على الأمن، مضيفا أن إسرائيل أمدت جيش تشاد بالسلاح والعتاد هذا العام لمساعدته في محاربة المتمردين. من جهته، عبر المسؤول الفلسطيني الكبير واصل أبو يوسف عن استيائه من زيارة ديبي، قائلا إن "على جميع الدول والمؤسسات أن تقاطع حكومة إسرائيل المتطرفة وتفرض حصارا عليها بسبب أنشطتها الاستيطانية واحتلالها للأراضي الفلسطينية". وتحرص حكومة نتنياهو على التواصل مع إفريقيا حيث ما زالت بعض البلدان الإفريقية تبقي على مسافة بينها وبين إسرائيل منذ عدوان 5 يونيو 1967. ولإسرائيل علاقات دبلوماسية مع 32 دولة من إجمالى 54 دولة إفريقية. وفى سياق متصل، قال المدير السابق لوزارة الخارجية الإسرائيلية، دورى جولد، للإذاعة الإسرائيلية إن مسؤولين تشاديين أبلغوه خلال زيارته لتشاد فى يوليو 2016، أن قطع العلاقات مع إسرائيل عام 1972 جاء تحت ضغط من ليبيا وأن هذا السبب زال بالإطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافي عام 2011. فى غضون ذلك، ذكر موقع هيئة البث الإسرائيلي "مكان"، أن وزير الاقتصاد الإسرائيلي إيلي كوهين تلقى دعوة رسمية من البحرين لزيارتها منتصف شهر أبريل المقبل للمشاركة في مؤتمر عالمي في مجال التكنولوجيا والابتكار ينظمه البنك الدولي. وأوضح الموقع أن المؤتمر سيعقد على مستوى وزاري لبحث ما أنجزته الدول الناشئة الرائدة في مجال التكنولوجيا والابتكار، وينظمه البنك الدولي. وسيبحث المؤتمر على مدى ثلاثة أيام أساليب تحفيز أماكن العمل وتعزيز النمو الاقتصادي بمشاركة صناع القرار، والمبادرين، والمستثمرين من 170 دولة. ولم يصدر تعليق من جانب السلطات البحرينية على ما ورد في التقرير. وقبل أيام، نفى ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلية ما فُسر من أقوال أحد موظفيه، والذي يُدعى هاني مرزوق، بأن نتنياهو سيزور البحرين قريبا. وعلى مدى الأشهر القليلة الماضية، تفاخر رئيس الوزراء الإسرائيلى أيضا بعلاقات إسرائيل المتنامية مع الدول العربية. وإلى جانب زيارات المسؤولين الإسرائيليين المتكررة في الآونة الأخيرة إلى دول خليجية، شاركت الفرق الرياضية الإسرائيلية مؤخرا في بطولات رياضية في قطر والإمارات. وفي 26 أكتوبر الماضي، قام نتنياهو بزيارة إلى سلطنة عمان، التقى خلالها السلطان قابوس بن سعيد في أول زيارة له إلى بلد عربي لا تربطه علاقات رسمية بتل أبيب. وعقب ذلك شارك وزير المواصلات والمخابرات الإسرائيلي يسرائيل كاتس في مؤتمر بالعاصمة العُمانية مسقط. كما توجهت وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية ميري ريجيف إلى أبوظبي للحضور إلى جانب فريق إسرائيل بمسابقة "جراند سلام" الجودو، كما شارك وزير الاتصالات الإسرائيلي، أيوب قرا، الشهر الماضي، في مؤتمر دولي للاتصالات في دبي.