حسين: ألعاب الهواتف الذكية استبدال لأفلام العنف في السبعينيات.. والشباب يرتكب الجرائم لإحساسه بالواقع الافتراضي وتجسيم الحدث لا بد من تفعيل توصيات السيسي في منتدى الشباب للقضاء على هذه الظاهرة فرويز: جرائم القتل بسبب الألعاب الإلكترونية نتاج «فكر وتقدم يستخدمه مجموعة جاهلة» الأسرة عليها العامل الأكبر في احتواء الشباب وتحريره من أسر الألعاب قال استشاري الطب النفسي بجامعة عين شمس، الدكتور إبراهيم حسين، إن الشباب انساق وراء السوشيال وجعل نفسه حبيسًا لها وأوامرها خصوصا الألعاب المشجعة على العنف، ما يمثل خطرًا على المجتمع والأسرة ككل. وأشار حسين في تصريحات ل"الشروق" أمس الأحد، إلى أنه كلما تقدمت التكنولوجيا، كلما كانت هناك أمراض جديدة في المجتمع بسببها، مضيفًا أن العنف موجود في المجتمع وبين الشباب منذ السبعينيات والثمانينيات، وقال إنه الإنساء دائمًا يكتسب المعرفة بالمشاهدة. وأوضح أن مسؤول تسويق الألعاب الإلكترونية الخطرة، لا يقل خطورة عن مصممها لأن هذه الشركات تجيد فكرة جذب أكبر عدد ممكن، وتعرف جيدًا سيكولوجة المواطن، مشيرًا إلى أن الألعاب نفسها تم تصميمها بشكل يشجع على إدمانها، وهو ما سبب ارتكاب العديد من الجرائم، وقال إن هذه الألعاب التي تسببت في جرائم عدة هي استبدال لأفلام العنف نظرًا لأنها أكثر تفاعلًا، لأن الشاب يعيش إحساس العالم الافتراضي في جريمة مجسمة. وتابع أن الفئات الأكثر ثراء هي الأعلى إدمانًا لهذه الألعاب بسبب انشغال الأسر عن أولادها بالسعي لتوفير حياة أفضل لهم، بالرغم من أنه هذه الأسر هي التي تلعب الدور الأهم في إنقاذ المجتمع، وقال :"عندما نعود للتجمع حول مائدة إفطار واحدة ستنتهي مثل هذه الوقائع". وقال إن هذه الألعاب تستهدف كل الأعمار، مطالبًا بضرورة تفعل توصيات الرئيس السيسي في منتدى شباب العالم بشرم الشيخ، بتشكيل اللجنة القومية للاستفادة والتعظيم من الدور الإيجابي للسوشيال ميديا ومواقع التواصل الاجتماعي. فيما حذر الدكتور جمال فرويز، استشارى الطب النفسي، الآباء والأمهات من خطورة تعرض أولادهم لهذه الألعاب وإدمانها، خصوصا خلال فترة المراهقة لأنها تثير داخلهم مشاعر سلبية، فإذا ما لوحظ سلوك غير طبيعى على الأبناء لا بد من التدخل فى تلك الحالة من الأهل. وقال فرويز في تصريحات خاصة ل"الشروق" أمس الأحد، إن القادم في إدمان والوقوع تحت تأثيرات التكنولوجيا والسوشيال ميديا أسوأ مما نتوقع، بسبب الانهيار الثقافي، والاجتماعي والأخلاقي والديني، وهذا ما لا بد أن يدركه المجتمع والأسرة والدولة. وقال إنننا نملك تطورًا في المباني لكن انهارت الثقافة والأخلاق وقيم المجتمع خصوصا الجانب الديني، فضلا عن غياب علاقة الأب الذي تحول إلى ماكينة "ATM" والأم التي أصبحت فقط طبّاخة ومعلمة للواجبات المدرسية، فالبتالي التعلم عبر التكنولجيا جعل الشباب أسيرًا لكل هذه الأمور لا سيما ارتكاب الجرائم، حتى في الصعيد الذي بدأت قيمه أيضًا تنهار. وأشار إلى أنه طالما هناك فكر متقدم وعلمي في يد مجموعة جاهلة فنتوقع كل شيء سيء، لأن قيمة الهواتف الذكية وامكانياتها الآن أصبحت مقياسًا للبشر. وعن علاج إدمان السوشيال قبل ارتكاب الجرائم بسبب ألعاب العنف، قال إنه يتطلب على الأسر التقرب أكثر لأولادها، ومنحه النصائح العملية المباشرة بدلا من حصوله عليها من التكنولوجيا.