أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أن المجتمع الدولي يتحمل المسئولية الكاملة والمباشرة عن جريمة الاستيطان وجرائم المستوطنين اليومية وعن تداعياتها الكارثية على السلام برمتها. وأدانت الوزارة -في بيان صدر عنها اليوم الأحد- اعتداءات المستوطنين الإرهابية ضد الشعب الفلسطيني، وأرضه، وممتلكاته ومقدساته، وعبرت عن استيائها وصدمتها من استمرار حالة اللامبالاة الدولية تجاه جرائم المستوطنين وقوات الاحتلال، وما تخلفه من آلام ومعاناة وظلم طال شعبنا في جميع مناحي حياته. وأشارت إلى أن قوات الاحتلال والمستوطنين ومليشياتهم المسلحة تتبادل الأدوار وتتكامل في تنفيذ المخططات والمشاريع الاستعمارية التوسعية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما يثبت يوميا أن عصابات المستوطنين ومنظماتهم الإرهابية المسلحة هي جزء لا يتجزأ من جيش الاحتلال، وليست منفصلة عنه بأي شكل من الأشكال، تنظيما وتدريبا وتمويلا وتسليحا وتوجيها وحماية ومساندة. وتابعت: في الوقت الذي تقوم به عصابات المستوطنين بالاعتداء على قرية ترمسعيا شمال شرق رام الله، وتقتلع عشرات أشجار الزيتون المثمرة وبحماية ومشاهدة قوات الاحتلال، كشف الإعلام العبري عن أن الحكومة الإسرائيلية ستقر اليوم خطة لتعزيز البناء الاستيطاني في بؤرتي «ميجرون» المقامة على أراض فلسطينية قرب رام الله و«شافوت راحيل» قرب نابلس، بما يؤدي إلى تعميق وتوسيع بؤر الإرهاب اليهودي وقواعد انطلاقه المنتشرة على تلال وجبال الضفة الغربيةالمحتلة. وأشارت إلى أن الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة وما تسمى بمنظمة «القضاء والمحاكم» في إسرائيل تقوم بتوفير الحماية لعناصر المستوطنين الإرهابية وتفتح لهم أبواب الهروب من المحاسبة على جرائمهم المتواصلة ضد الفلسطينيين.