شاركت مناطق آثار الوجه البحرى وسيناء، ممثلة فى الدكتور محمد الحسينى، مدير عام مناطق آثار الوجه البحرى وسيناء، والدكتور عبد الرحيم ريحان، مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بوجه بحرى وسيناء، والدكتورة حنان نصر، مسئول الآثار القبطية، والدكتور محمد مصطفى محمد غراب، مفتش الآثار بالمنطقة، ضمن فعاليات المؤتمر الدولى الثالث "المصادر التاريخية لمسيحيى الشرق الأوسط" الذى نظمه المركز الثقافى الفرنسيسكانى للدراسات القبطية برئاسة الأب ميلاد شحاتة، وبرعاية مركز المسبار للدراسات والبحوث بقاعة النيل بكنيسة سان جوزيف. وتضمنت الجلسة العلمية التى ترأسها الدكتور محمد الحسينى، عددا من الأوراق البحثية منها ورقة للدكتور زكريا بشير "دراسة مقارنة بين أنبياء العهد القديم الذين ظهروا حول العذراء فى الفن القبطى والفن البيزنطى" وورقة الدكتورة حنان نصر والدكتور محمد مصطفى محمد غراب "التأثيرات المعمارية والفنية المتبادلة ما بين الكنيسة الشرقية والكنيسة المصرية.. كنيسة مارجرجس بكفر الخير بدسوق نموذجًا". وكذلك ورقة الدكتور محمد صلاح محمد عبد العاطى "الطرز المعمارية للكنائس الكاثوليكية بحى مصر الجديدة" وورقة الدكتورة دعاء بهى الدين "التأثير الفنى للإسكندرية القديمة على العمارة البيزنطية المبكرة"، والدكتورة مارى مجدى "دير سانت كاترين بسيناء وكنيسة سانت كاترين بالإسكندرية فى عيون الرحّالة"، والدكتور جمال سعد نجيب والدكتور عاطف ربيع أبو زيد والدكتور أحمد أبو بكر "التأثيرات الفنية السورية على التصوير القبطى من القرن ال17 حتى نهاية القرن ال19م". وقد أسهم الدكتور عبد الرحيم ريحان فى توجيه الباحثين للمنهجية العلمية فى البحث العلمى وطريقة العرض الفعال من خلال مناقشاته للباحثين فى الجلسات العلمية، ووافق المشاركون والحضور على المقترح بتوصية الذى تقدم به الدكتور عبد الرحيم ريحان بإنشاء لجنة شعبية لتجميع التراث اللا مادى الذى يشمل الموالد والاحتفالات الدينية، والتراث الشفهى الذى يشمل الأمثال والحكايات الشعبية والأغانى والترانيم والموسيقى المرتبطة بمسار العائلة المقدسة، تحت رعاية وإشراف المركز الثقافى الفرنسيسكانى للدراسات القبطية. وذلك على أن يتم توحيد جهود كل الجمعيات والمؤسسات الأهلية التى تقوم بهذا العمل تحت مظلة واحدة. وتعمل هذه اللجنة على دعم اللجنة الرسمية التى شكلتها وزارة الثقافة لتسجيل التراث اللا مادى المرتبط بمسار تراث عالمى، وكذلك إتاحة المادة للباحثين لمزيد من الدراسات العلمية. وقد أشار الدكتور عبد الرحيم ريحان إلى أن التراث اللا مادى طبقًا لاتفاقية اليونسكو 2007، التى وقعت عليها 78 دولة، منها مصر، يشمل الممارسات الاجتماعية والطقوس والاحتفالات والمهارات المرتبطة بفنون الحرف التقليدية وأشكال التعبير الشفهى، بما فيها اللغة وفنون وتقاليد أداء العروض، وأن اللجنة الشعبية المقترحة ستعمل على توثيق التراث اللا مادى الخاص بمسار العائلة المقدسة طبقًا لقانون حماية الملكية الفكرية بمصر رقم 82 لسنة 2002، وذلك تمهيدًا لتسجيلها تراثًا عالميا، ولتسويقها محليا ودوليا بعد امتلاك حق ملكية فكرية لها. وناشد الدكتور ريحان الجمعيات الأهلية التى قامت بدور كبير فى جمع ملامح من هذا التراث بصعيد مصر، وكل الباحثين، التعاون مع اللجنة تحت إشراف المركز الفرنسيسكانى لتيسير إنجاز مهمتها. ويتولى عمل هذه اللجنة متخصصون لهم خبرتهم الكبيرة فى العمل الأثرى والسياحى، منهم الدكتور عبد الرحيم ريحان، والدكتورة سحر كامل، وقداسة الآباء الأفاضل ممن قاموا بدراسات علمية فى هذا المجال. شهد المؤتمر حضور صاحب النيافة الأنبا توماس عدلى المدبر الرسولى لإيبارشية الجيزة، والدكتور بيتر كيفيك سفير دولة المجر بمصر، ودبلوماسيين من سفارة البرتغال، والأب كمال لبيب الخادم الإقليمى للرهبان الفرنسيسكان بمصر، والدكتور لؤى محمود سعيد مدير مركز الدراسات القبطية التابع لمكتبة الإسكندرية، والدكتورة شذى إسماعيل أستاذ الآثار والفنون القبطية بجامعة حلوان، ومقرر المؤتمر، ولفيف من العلماء فى مجال الدراسات القبطية. حظى المؤتمر بمشاركة السعودية وليبيا والعراق وسوريا والإمارات ولبنان والنمسا، وتضمن 32 ورقة بحثية، منها مظاهر الحياة الاجتماعية للأقباط والفنون القبطية والبيزنطية والتأثير الفنى للإسكندرية القديمة على العمارة البيزنطية المبكرة والطرز المعمارية للكنائس الكاثوليكية بمصر الجديدة، والتأثيرات الفنية السورية على التصوير القبطى، وملامح أدب الرحلات المسيحية وتاريخ الأقباط بوادى النيل وحكام الممالك العربية وأعلامها المسيحيون، والصحافة القبطية.