ثار دعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للسعودية، وسط الضجة التي أحدثها مقتل الصحفي المعارض جمال خاشقجي، رد فعل عنيفا من أعضاء الكونجرس الذين يصرون على أنه يجب على واشنطن التفكير في فرض عقوبات إضافية وإجراء مزيد من التحقيقات في الجريمة. وأدلى الجمهوريون والديمقراطيون المعارضون بدلوهم بعدما قال ترامب، إنه سينحاز إلى العلاقات الأمريكية - السعودية، مشيرا إلى الحاجة إلى وجود حليف قوي في الشرق الأوسط ، وإلى شراكة الرياض في الحرب ضد الإرهاب، ومئات المليارات من الدولارات التي تجنيها واشنطن من الصفقات مع المملكة. وقال السيناتور الجمهوري بوب كوركر، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، إن الموقف يشبه قيام البيت الأبيض بدور شركة علاقات عامة لصالح ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وقال إن الكونجرس سيدرس كل الأساليب المتاحة للرد، بما في ذلك طلب تحديد دور الامير في مقتل المعارض السعودي، بموجب القانون. وانضم السيناتور بوب منينديز، ديمقراطي، إلى كوركر في مطالبة ترامب، بتوضيح ما إذا كان ولي العهد مسؤولا عن جريمة القتل التي وقعت داخل القنصلية السعودية في اسطنبول أوائل الشهر الماضي، وذلك بحلول فبراير المقبل. كما دعا السيناتور عن الحزب الجمهوري، لينزي جراهام، إلى "فرض عقوبات خطيرة" على أفراد العائلة المالكة السعودية.