أعلنت شركة "أيربنب" الأمريكية التي تتيح للمستخدمين تأجير منازلهم الخاصة عبر الإنترنت، وقف خدمتها في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وهي الخطوة التي انتقدتها إسرائيل وأشادت بها الجماعات المدافعة عن حقوق الفلسطينيين. وقالت الشركة إن هذه الخطوة ستؤثر على حوالي 200 مسكن في الضفة الغربية معروض للتأجير على موقعها. كانت إسرائيل قد احتلت الضفة الغربية خلال حرب الأيام الستة في يونيو 1967، حيث أقامت مستوطنات تضم مئات الآلاف من الإسرائيليين في الضفة الغربية التي يطالب الفلسطينيون بإقامة دولتهم عليها في المستقبل. وتعتبر أغلب دول العالم هذه المستوطنات الإسرائيلية غير قانونية ،وعقبة في طريق عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقالت "ايربنب" إنها حذفت إعلانات تأجير المساكن في المستوطنات الإسرائيلية، والتي "توجد في قلب النزاع بين الإسرائيليين والفلسطينيين". وقالت الشركة، الموجود مقرها في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، إنها سمحت في السابق للمستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية باستخدام موقعها لأن هذا كان مسموحا به وفقا للقانون الأمريكي. وجاء إعلان الشركة اليوم قبل يوم واحد من نشر منظمة "هيومان رايتس ووتش" تقرير عن المساكن المعروضة على السائحين للتأجير في مستوطنات الضفة الغربية التي تتعامل مع "أير بنب" تحت عنوان "سرير وإفطار على أراض مسروقة". من ناحيتها، قالت "هيومان رايتس ووتش" في بيان إن "قرار أيربنب إنهاء إعلانات التأجير في المستوطنات الإسرائيلية اعترافا مهما بأن مثل هذه الإعلانات لا يمكن أن تتوافق مع التزامات حقوق الإنسان". ووصف صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين خطوة "أيربنب" بأنها "خطوة أولية إيجابية" لكنه انتقد الشركة لعدم اتخاذها موقفا أشد تجاه المستوطنات الإسرائيلية. وانتقد وزير السياحة الإسرائيلي "ياريف ليفين" قرار الشركة باعتباره"تمييزي" وقال إن وزارته ستعمل على الحد من نشاطها في إسرائيل.