علن محمد الحوثي، رئيس اللجنة الثورية العليا المشكلة من قبل جماعة أنصار الله الحوثية، في ساعة مبكرة من اليوم الاثنين، وقف إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار على دول التحالف العربي دعمًا لجهود تعزيز السلام. وقال الحوثي في بيان نشره على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "دعمًا لجهود السلام وإثباتًا لحسن النوايا، فإننا كما دعونا لإيقاف العمليات البحرية العسكرية سابقًا، نعلن عن مبادرتنا بدعوة الجهات الرسمية اليمنية (موالية للحوثيين) إلى التوجيه بإيقاف إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة على دول العدوان الأمريكية السعودية الإمارتية وحلفائها باليمن". ولفت "الحوثي" إلى أن هذه المبادرة تأتي لإسقاط أي مبرر لاستمرار العدوان والحصار على اليمن الذي صنفت أزمته بأكبر أزمة إنسانية، موضحًا أن هذه الخطوة تعتبر تجاوبا مع جهود المبعوث الدولي ودعما لتعزيز السلام. وذكر "الحوثي" أن قناعات إيقاف الحرب وتجنيب اليمن المزيد من المعاناة والتشظي وصلت اليوم حتى لدى المجتمع الدولي، مبديًا استعداد جماعته لتجميد وإيقاف العمليات العسكرية في كافة جبهات القتال، "إذا كان التحالف العربي يريد السلام". وأوضح أن الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار "لم تستخدم إلا لردع العدوان إزاء جرائمه وتدمير البنى التحتية". ويأتي هذا البيان وسط هدوء حذر تشهده معظم جبهات القتال في اليمن، إلى جانب مدينة الحديدة التي شهدت مطلع الشهر الجاري تصعيدًا عسكريًا واسعًا من قبل قوات الجيش الحكومي والتحالف العربي الداعم للشرعية. يذكر أن الحوثيين أعلنوا التزامهم بوقف إطلاق النار قبل جولات المباحثات السابقة الثلاث التي لم تكلل بالنجاح، إلا أن وقف إطلاق النار لم يدم طويلًا حيث تصاعدت حدة القتال بين الأطراف المتصارعة في عدة محافظات يمنية. وكان مارتن جريفيث، المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، نقل الجمعة الماضية إلى مجلس الأمن الدولي اعتزامه استدعاء الأطراف المتصارعة للاجتماع في السويد بعد حصوله على "التزام جاد" من الحكومة اليمنية والحوثيين، للعمل على التوصل إلى حل سياسي. ومن المقرر أن يزور "جريفيث" العاصمة صنعاء خلال الاسبوع الجاري للقاء زعيم الجماعة، ومرافقة وفد الحوثيين في حال تطلب الأمر إلى السويد، بحسب تأكيد جريفيث.