انطلق، صباح اليوم الأحد، مؤتمر «النهوض بتنمية الطفولة المبكرة.. سد الفجوة ما بين النظرية والتطبيق»، الذي ينظمه مركز التميز التربوي بجامعة عين شمس. والمؤتمر بحضور الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتور عبدالناصر سنجاب نائب رئيس جامعة عين شمس؛ نائبا عن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتورة سعاد عبدالمجيد رئيس قطاع الرعاية الأساسية بوزارة الصحة؛ نائبًا عن وزيرة الصحة والسكان، وسحر مشهور نائبًا عن وزيرة التضامن الاجتماعي، بجانب رؤساء الجامعات والكليات والمجالس القومية والمسؤولين الحكوميين وشركاء التنمية. من جانبه، قال برونو مايس ممثل اليونيسف في مصر: «تحقق تقدما كبيرا في البحوث والبرامج والسياسات المتعلقة بتنمية الطفولة المبكرة، في العشرين سنة الماضية، ويبين هذا البحث أن المواقف المبكرة والرعاية الغذائية لهما تأثير مباشر على نمو الدماغ لدى الأطفال». وأضاف: «يتخذ هذا الأمر أهمية خاصة، عندما نعرف أنه في مصر، يقدر أن 30% من الأطفال دون سن ال5 معرضون لسوء النمو بسبب الفقر المدقع والتقزم، ونحن نجتمع اليوم وغدا، لنتشارك أحدث الأدلة حول برامج تنمية الطفولة المبكرة، ولندرس التقدم العلمي الحادث مؤخرا، والالتزامات العالمية نحو تنمية الطفولة المبكرة، ومن المهم الشروع في إجراء مناقشات مع جميع أصحاب المهتمين المعنيين حول آثار الأدلة الجديدة على البرامج والسياسات والبحوث في مصر». وقال: «نعتقد جميعا أن ثمة حاجة ملحة لزيادة تغطية البرمجة الجيدة التي تشمل: الصحة والتغذية والأمن والسلامة، والرعاية المستجيبة، والتعلم المبكر، وتعد سياسات وبرامج الطفولة المبكرة المنصفة ضرورية من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ولكي يطور الأطفال المهارات الفكرية والإبداع والرفاهية اللازمة ليصبحوا بالغين أصحاء ومنتجين». وتابع: «أن الاستثمار في الأطفال في بداية حياتهم هو الشيء الصحيح والذكي الذي ينبغي القيام به. وتكلفته معقولة. فمقابل نصف دولار فقط للشخص الواحد، يمكن دمج تدخلات تنمية الطفولة المبكرة في الخدمات الصحية والغذائية القائمة، ويمكن للاستثمار الفردي في تلك الخدمات أن يحقق أرباحا تصل إلى 25%، وبالنسبة للحكومات، يمكن أن تزيد عوائد الاستثمار على 13%، وأن العائد على الأطفال لا يقدر بثمن: إنها فرصة عادلة للنمو والتطور وتنمية إمكاناتهم الكاملة». وقال: «يمكننا أن ننشئ برامج لإشراك ودعم الأسر ومقدمي الرعاية، وأعني برامج الأبوة والأمومة، فالآباء ومقدمو الرعاية يمثلون العامل الرئيسي لضمان حصول الطفل على الرعاية المناسبة، ويمكننا أن ندعمهم من خلال برامج تثقيفية موجهة، وحملات إعلامية متعددة الوسائط، ومواد تعليمية تشرح للآباء ومقدمي الرعاية أهمية دورهم في حياة الأطفال، وكيف أن الوالدية تحدث فرقا هائلا بالنسبة لأطفالهم». وأوضح: «تأتي السياسات الصديقة للأسرة التي وضعتها اليونيسف بالتعاون مع القطاعين العام والخاص، كمثال جيد آخر على الدعم لدور للآباء، وتشمل السياسات الملائمة للأسرة المتصلة بالوقت: إجازة الوالدية، وفترات الرضاعة الطبيعية المدفوعة الأجر، وتوفير وسائل الرعاية الجيدة لأطفال معقولة التكلفة، بينما تشمل السياسات المالية تقديم إعانات أو منح للأطفال».