المسماري: ندعم الجهود المصرية فى الأزمة الليبية .. وهدوء حذر في طرابلس بعد اشتباكات مسلحة بين "اللواء السابع" و "المركزي أبو سليم" أعلن المتحدث باسم الجيش الوطنى الليبي العميد أحمد المسماري، اليوم، أن الجيش لن يقبل إلا برئيس منتخب من الشعب وإقامة دولة مدنية ديمقراطية. وقال المسماري، خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي: "لا توجد شرعية إلا شرعية الشعب الليبي والقائد الأعلى مهمة من مهام رئيس الدولة المنتخب، ونحن ما زلنا مصرين على توحيد المؤسسة العسكرية وندعم الجهود المصرية في ذلك"، وفقا لموقع "أخبار ليبيا". وأكد المسماري أن الجيش الليبي هو أول من يسعى إلى تطبيق الدستور في البلاد، داعيا المجتمع الدولي إلى دعم الجيش الليبي لإعادة الأمن والاستقرار في ليبيا. وأعلن المسماري، بدء المحاكمات العسكرية لكل من شارك في عمليات إرهابية، قائلا "المحكمة العسكرية بالجبل الأخضر أصدرت مؤخرا أحكامها على مجموعة من المتهمين الذين تورطوا في عمليات إرهابية وشملت الأحكام حكما بالإعدام على أحد المتهمين وسجن آخر 20 عاما وسجن ثالث 10 أعوام، كما برأت المحكمة 65 شخصا". وأشار المسماري إلى أن المعارك تنحصر خلال تلك الأيام في المدينة القديمة بدرنة. كما أوضح أن المنطقة العسكرية بالكفرة قامت بتسيير دوريات في الصحراء في مختلف الاتجاهات لفرض الأمن والاستقرار بالمنطقة. مضيفا أن "هناك أخبار تؤكد خطر انتقال إرهابيين من إدلب السورية إلى السودان ومن ثم إلى ليبيا". وحول مؤتمر باليرمو الذى عُقد في إيطاليا حول الأزمة الليبية، قال المسماري إن قائد الجيش الوطنى الليبي المشير خليفة حفتر طالب خلال الاجتماع الأمني في باليرمو دول الجوار بالتعاون مع ليبيا من أجل حماية الحدود. من جانبها، قالت ميكيلا ميركورى، أستاذة التاريخ المعاصر فى جامعة "ماتشيراتا" الإيطالية، إن المشاركة المصرية في مؤتمر باليرمو كانت "أساسية" نظرا لحرص مصر على دعم حفتر والانفتاح على إيطاليا في إطار دعم الاستقرار في ليبيا، موضحة في تصريحات ل"الشروق" أن مشاركة مصر تعكس "التقرب الشديد" من إيطاليا. من ناحية أخرى، ساد هدوء حذر، العاصمة الليبية طرابلس، أمس، وذلك بعد اشتباكات مسلحة اندلعت أمس الأول بين مجموعات مسلحة تابعة لما يعرف "باللواء السابع"، وقوات الأمن المركزي أبو سليم المتمركزة في مقر مطار طرابلس العالمي. وأشار شهود عيان، إلى أن قوات من اللواء السابع المعروفة محليا ب "الكانيات" تشاركها قوات من كتيبة البركي، شنت هجومهاً على عناصر الأمن المركزي بمطار طرابلس الدولي، واضطرتهم لترك المكان ليفرضوا سيطرتهم عليه، فيما توجه قسم آخر من قوة اللواء تجاه العاصمة عبر طريق المطار محاولاً السيطرة على بعض المواقع الأخرى إلا أنها تراجعت بعد وقت قصير إلى نقطة التمركز التي انطلقت منها في منطقة قصر بن غشير، بحسب قناة "ليبيا 218".